شقيقتا ملك إسبانيا تثيران أزمة في البلاد بسبب لقاح كورونا

اربيل - IQ  

ذكرت صحيفة "إل كونفيدينسيال" الإلكترونية، الأربعاء، (3 آذار 2021)، أن شقيقتي ملك إسبانيا حصلتا على لقاح كورونا في أبوظبي، الشهر الماضي، أثناء زيارة لوالدهما هناك، الأمر الذي أثار الغضب محلياً، حيث لا يزال معظم الإسبان ينتظرون تلقي اللقاح.


إذ زارت إلنا دي بوربون وشقيقتها كريستينا، الملك السابق خوان كارلوس، الذي يقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ مغادرته إسبانيا في أغسطس/آب   2020، على إثر فضائح مالية.


تلقيح شقيقتَيْ ملك إسبانيا في الإمارات يثير الجدل


لم تتضح كيفية حصول الأختين على لقاح كورونا، في ضوء أن الإمارات لا توفر التطعيم المجاني لقاح كورونا سوى للمقيمين والمواطنين، وتطلب من أجل ذلك بطاقة هوية سارية. وتشير إحصاءات مركز بيانات (وورلد إن داتا) إلى أن نحو 60% من سكان الإمارات تلقوا اللقاح حتى الآن.

فيما قالت وزيرة العمل يولاندا دياز لتلفزيون (تي.في.إي) الرسمي الإسباني "هذا أمر بغيض، قبيح للغاية". وأضافت "نحن من لهم نوع ما من التمثيل، علينا أن نكون قدوة".


كما أضافت المسؤولة الإسبانية أنه لا يصح تلقي أفراد العائلة الملكية لقاح كورونا، بينما لا يزال الكثير من العاملين بالقطاع الطبي والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة في إسبانيا ينتظرون التطعيم.


بينما لم يرد مكتب المحاماة الذي يتولى شؤون كريستينا على طلب للتعليق، كما رفضت المؤسسة الثقافية الاجتماعية التي تعمل فيها إلنا دي بوربون التعليق.


فيما تهدف إسبانيا إلى تطعيم 70% من سكانها البالغ عددهم 47 مليوناً بحلول الصيف، لكن لم يتلق الجرعات الكاملة للقاح سوى 1.3 مليون حتى الآن، أو ما يمثل 2.7% من الإجمالي.


سبقهما مسؤول كندي كلفه لقاح كورونا منصبه


يبدو أن زيارة الإمارات تكلف بعض المسؤولين الشيء الكثير، إذ إنه قبل "فضيحة" شقيقتي الملك الإسباني، قدَّم مارك ماشين، رئيس "مكتب الاستثمار لنظام معاشات التقاعد" الكندي استقاله من منصبه، بعد سفره إلى الإمارات وتلقّيه لقاح فيروس كورونا، وهو الأمر الذي سبب له أزمة داخلية حادة.


وفق تقرير لوكالة Bloomberg الأمريكية، يوم 27 فبراير/شباط 2021، فإن صندوق التقاعد، البالغة قيمته 377 مليار دولار أمريكي، أكد في بيانٍ، أن ماشين استقال من منصب الرئيس التنفيذي بعد نقاشات مع مجلس الإدارة، الخميس 25 فبراير/شباط، كما جرى اختيار جون غراهام، رئيس الاستثمارات الائتمانية في الصندوق، ليحل محله رئيساً تنفيذياً.


كما دخل أكبر صندوق للتقاعد بكندا في أجواء أزمة، حين أفادت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية بسفر ماشين إلى دبي، وتلقّى توبيخاً من مكتب وزيرة المالية كريستيا فريلاند، الذي نادراً ما يُعلِّق على المسائل المتعلقة بمكتب الاستثمار لنظام معاشات التقاعد؛ من أجل حماية الاستقلالية السياسية للصندوق.


مع أنَّ مغادرة البلاد ليست أمراً مخالفاً للقانون، حذَّر ترودو ووزراء حكومته مراراً، السكان من السفر، وفرضوا قواعد صارمة لإثناء الكنديين عن السفر للخارج.


فيما ليس واضحاً كيف تمكَّن ماشين، وهو مسؤول تنفيذي سابق بمؤسسة غولدمان ساكس في منتصف الخمسينيات من عمره، من ترتيب تلقّي اللقاح الذي أنتجته شركتا فايزر وبيونتيك في دبي، حيث يتوافر اللقاح رسمياً لمن هم فوق 60 عاماً، وأولئك الذين يعانون أمراضاً مزمنة أو إعاقات، وللعاملين في الصفوف الأمامية للتعامل مع كوفيد 19 فقط.