مقطع مصوّر

أمام كاميرات الصحافة.. قائد عمليات الأنبار يفنّد مزاعم وجود "سجن سري في الفلوجة"

بغداد - IQ  

"كنت أخدم في أرض تابعة لوزارة الدفاع في الفلوجة واكتشفت مدينة تحت الأرض فجأة. مولدات ومحولات متعددة الأشكال وماطورات ضخمة لا أعرف هل هي للماء أو النفط وكومبيوترات"، يقول جندي ظهر في مقابلة متلفزة شاكياً أن قادته "لم يكافئوني. بل فصلت من الخدمة"، قبل أن يتبين خلاف ذلك.

وانتشر مقطع مصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر فيه مقدم البرنامج وهو يفترض أن "هذا الملف خطير وحساس.. إنه سجن سري. جريمة". 

قال الجندي، وهو برتبة عريف، إنه لا يعرف طبيعة هذه الأجهزة "وجدت سجناً لا يوجد فيه أحد. لا حماية عليه ولا سجين فيه".

وسرعان ما ردّ عليه قائد عمليات الأنبار الفريق الركن نومان الزوبعي، وأوضح أن الجندي لا يعرف موقع المكان أصلاً فهو ليس في الفلوجة بل في القاعدة الجوية في الحبانية. 

وكتب الزوبعي لمقدم البرنامج "هذا المكان في هضبة الحبانية التابعة للقاعدة الجوية، والمواد فيه تابعة لشركة النفط من النظام السابق ويحميها فوج من المغاوير وهذا الجندي (الذي ظهر في اللقاء) هارب من الخدمة منذ 1 شباط الجاري وهي ليست المرة الأولى التي يهرب فيها". 

وأعلن قائد عمليات الأنبار أنه سيحضر قنوات فضائية إلى المكان لتبيان الأمر، وذهب فعلاً مع إعلاميين بكاميراتهم وصوروا المكان. 

دخل الرتل كما وثقته كاميرات الصحافة إلى مكان عسكري محاط بسياج أمني وتنتشر فيه المخازن الأرضية التي تستخدمها الجيوش في مختلف دول العالم ومبنية بطراز خاص يحميها من القصف الجوي. 

نزلت الكاميرات إلى المكان، وبدت هناك أجهزة كهربائية وهيدروليكية متراصة مع بعضها وفيها أنابيب متشعبة.  

"هذا الموقع أنشئ عام 1977 كمخزن لوقود الطائرات ومزوّد بالأجهزة اللازمة لهذا العمل وهو يضم خزيناً استراتيجياً من الوقود والأرض مؤمنة بالكامل من قبل الجيش"، قال الفريق الركن نومان الزوبعي وهو يتجول في المكان. 

"لا يهم كلام الجندي. لكن يجب أن يتم توخي الدقة عند نشر هكذا أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي"، أضاف الزوبعي.