سياسي أمريكي: واشنطن تعيد هندسة سياستها تجاه بغداد ولا تتدخل بالانتخابات العراقية
- اليوم, 18:02
- سياسة
- 148
بغداد - IQ
أكد عضو الحزب الجمهوري الأمريكي توم حرب، أن تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرجل الأعمال مارك سافايا مبعوثا خاصا له إلى العراق، يعكس رغبة واشنطن في إعادة صياغة سياستها تجاه بغداد؛ ما يحدّ من النفوذ الإيراني المتزايد، ويعيد التوازن في المنطقة.
وشدد على أن الإدارة الأمريكية تنظر إلى العراق كـ"ساحة اختبار" بين مشروعين متناقضين، أحدهما يسعى للحرية والازدهار والآخر يدور في فلك طهران.
وأضاف، أن"تعيين مبعوث خاص للشأن العراقي من قبل الرئيس ترامب يعبّر عن رغبة واضحة في معالجة الملفات العالقة في العراق بطريقة مباشرة والهدف هو إعادة بناء العلاقة على أسس واقعية، تبدأ من نزع سلاح الفصائل غير المنضبطة ضمن الحشد الشعبي؛ لأن هذه الجماعات تشكّل ذراع النفوذ الإيراني داخل العراق، وهي العائق الأكبر أمام الاستقرار السياسي والاقتصادي والإدارة الجمهورية تعتبر أن تحجيم هذا النفوذ سيقود إلى عراق أقوى وأكثر سيادة، ويمنح واشنطن فرصة لدعم حكومة وطنية تعمل لمصلحة العراقيين لا لحساب الخارج".
وأشار إلى، أن"العقوبات ليست رمزية كما يعتقد البعض، بل هي جزء من خطة مدروسة لتضييق الخناق على المجموعات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والمرحلة المقبلة ستشهد تشديداً في الإجراءات، ليس فقط عبر وزارة الخزانة، بل من خلال تحالفات اقتصادية وأمنية تمتد إلى المنطقة كلها"، مبينا أن"اشنطن تريد أن ترسل رسالة مفادها أن التمادي في خرق السيادة العراقية، أو في تهريب العملة والسلاح، لن يمرّ بعد الآن من دون عقاب".
وقال: "الأمريكيون اليوم لا يسعون إلى "احتلال جديد"، بل إلى شراكة قائمة على المصالح المتبادلة والشعب العراقي هو الذي يقرر، وترامب يقول دائماً: "نحن هنا للمساعدة لا للهيمنة، القرار بيدكم".
وعن الانتخابات العراقية، أوضح، أن"الولايات المتحدة لا تتدخل في الانتخابات، وهذه قاعدة ثابتة في السياسة الأمريكية. الرئيس ترامب لا يفرض أسماء ولا يرشح بدائل، بل يترك القرار للشعب العراقي وإذا كان السوداني خيار العراقيين فليكن، وإن اختاروا غيره فذلك شأنهم، ما تريده واشنطن هو حكومة تتعامل مع المجتمع الدولي بشفافية، وتحافظ على علاقات متوازنة مع دول الخليج والدول الغربية. المشكلة ليست في الأشخاص بل في الاتجاه؛ هل العراق يريد أن يكون دولة منفتحة على العالم أم رهينة مجموعات مسلحة تمثل أجندات إيرانية؟ هذا ما سيحسم الموقف الأمريكي من أي حكومة مقبلة".
وأشار إلى، أن"واشنطن لا تحبذ بقاء جيوشها في الخارج، لكنها تدرك أن وجودها في بعض الدول يصنع استقرارا استراتيجيا. انظر إلى اليابان وكوريا الجنوبية، الوجود الأمريكي هناك كان حجر الأساس في نهضتهما الاقتصادية والصناعية والعراق يمكن أن يسير في المسار نفسه لو أراد، القاعدة العسكرية الأمريكية ليست احتلالا، بل ضمانا لاستقرار أمني واقتصادي يجذب الاستثمار ويمنع الفوضى".