مستشار بارزاني: الأزمة مع بغداد لن تحل حتى اذا سلمناها واردات النفط

بغداد - IQ  


اعلن المستشار الأعلى لرئيس إقليم كردستان دلشاد شهاب، الثلاثاء، (17 تشرين الثاني، 2020)، إن الأزمة مع بغداد لن تحل حتى اذا تم تسليمها واردات النفط، فيما اشار الى انه من غير الجائز أن يكون المواطنون في الإقليم بمرمى التهديد عند كل مشكلة سياسية طارئة.


وقال شهاب في مقابلة تابعها موقع IQNEWS، انه "ضمن إحدى جلسات الحوار مع بغداد الاخيرة، سأل احد المفاوضين من وفد إقليم كردستان، ما إذا كان تسليم نفط إقليم كردستان كاملاً لبغداد، دون اعطاءه مستحقاته المالية سيحل مشكلات العراق، فأجاب بلا لان واردات إقليم كردستان ونفط إقليم كردستان يعادل 9% من إيرادات العراق".

وتابع، إن "رسالة رئيس إقليم كردستان وصلت لمراكز القرار والأطراف السياسية في العراق، كما وصلت إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة أيضاً".

وكان رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، وجّه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقب اجتماع الرئاسات الثلاث في إقليم كردستان، أمس الأحد (15 تشرين الثاني 2020)، رسالة إقليم كردستان إلى القوى السياسية في العراق، وقال إن "إقليم كردستان أوفى بكل التزاماته ضمن الاتفاق المبرم مع بغداد، وإن إقليم كردستان مستعد للاتفاق مع الحكومة العراقية على كل المحاور"، مبيناً أنه "إذا كان الهدف هو استقرار أوضاع العراق فالحل هو الاتفاق، وعلى الأمم المتحدة ممارسة دورها في إيجاد حل للمسائل للمشاكل بين أربيل وبغداد".

وحول التواصل مع الأمم المتحدة، اكد شهاب "كنا وما نزال في مكان الاجتماع الرئاسي، حين جرى جزء من الاتصالات، وتم إيضاح بعض الحقائق التي حدثت بين بغداد وأربيل والتي لم يكن الشعب ولا المجتمع الدولي على علم بها بعد".

وشدد أنه "من غير الجائز أن يكون المواطنون في إقليم كردستان بمرمى التهديد عند كل مشكلة سياسية طارئة في بغداد، في قطع مستحقاتهم المالية"، لافتا الى انه "لا يجوز أن يكون تجويع المواطنين جزءاً من عملية تحدث في العراق الجديد الذي يسمى بعراق الديمقراطية".

أما بشأن جهود حكومة إقليم كردستان لحل المشكلات مع بغداد، أوضح شهاب أن "إقليم كردستان مستعد للاتفاق، ولم يكن يوماً العائق في كل تلك المسائل العالقة بين الطرفين، وليس لديه أية خطوط حمراء في أي مسألة"، معتبرا أن "ما حدث في البرلمان العراقي شكل صدمةً كبرى، حيث لم نكن ننتظر من شركائنا في الحكم هذا التعامل مع مواطني إقليم كردستان وموظفيه".

ووفقاً لمستشار رئيس إقليم كردستان، كان "خطاب نيجيرفان بارزاني أمام بغداد تأثراً طبيعياً من أعماق نيجيرفان بارزاني، مقابل ذلك الظلم الذي الحق بموظفي إقليم كردستان".

وكان رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، قال في المؤتمر الصحفي الذي عقب اجتماع للرئاسات الثلاث في اقليم كردستان، إنه "جاء الوقت الذي على بغداد أن تغير اسلوب تعاملها مع إقليم كوردستان"، مضيفاً أن "تعامل بغداد مع إقليم كردستان مركزي وليس اتحادياً".

بارزاني شدد على أن إقليم كردستان أوفى بكل التزاماته ضمن الاتفاق المبرم مع بغداد، وأن إقليم كوردستان مستعد للاتفاق مع الحكومة العراقية على كل المحاور، منوهاً: "إذا كان الهدف هو استقرار أوضاع العراق فالحل هو الاتفاق".

وبشأن اقرار البرلمان العراقي لقانون العجز المالي بدون التوافق مع الكرد، عد بارزاني ما حدث "عقوبة ضد سكان اقليم كردستان، والقانون دمر اتفاقاً لتصدير نفط اقليم كردستان عبر شركة النفط العراقية سومو العام المقبل".