خيارات كاتانيتش.. جدل مفتعل وغياب لآراء المختصين

بغداد - IQ

جدل محتدم ساد الشارع الرياضي، عقب إعلان تشكيلة المنتخب الوطني بكرة القدم، في ظل اختلاف كبير بالقناعات الفنية، لكن يمكن تصنيف بعض ردود الأفعال السلبية حول قائمة الوطني التي أعلنها المدرب السلوفيني كاتانيتش لوديتي الأردن وأوزبكستان في خانة المفتعلة:


رد سريع

يقول لاعب دولي سابق رفض الكشف عن هويته تجنبا للاثارة في حديث لـIQ NEWS، بأن "واحدة من المؤشرات على افتعال تلك الضجة، هو رد الفعل السريع الذي تفجر فجأة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتأثير من بعض المواقع الرياضية المدعومة من لاعبين محليين، لم ترد اسماؤهم ضمن القائمة، فبدأ الحراك الخفي في الجيش الإلكتروني بمحاولة الضغط على المدرب والتأثير على خياراته".


ويضيف، أن "تلك المواقع لم تمهل نفسها لمناقشة القائمة بشكل حيادي، فجاء الرد بعد مضي دقائق معدودة لتبدأ مرحلة الانتقاد اللاذع على كاتانيتش وطاقمه".

الاستقرار الفني

ورغم هذه الضجة، إلا أن اللافت هو أن قائمة كاتانيتش لم تشهد تغييرا كبيرا، وهذا أمر طبيعي لأن أي مدرب محترف يبحث عن الاستقرار في تشكيلته، ولا يمكن أن يغير تغييرات جذرية في القائمة مثلما يطالب البعض، حيث تعامل المدرب مع بعض الأسماء وحقق معها تقدما فنيا من خلال فهم ميزات اللاعب وتوظيفه حسب قابليته الفنية، وكذلك لانسجام الفريق كمجموعة فيما بينها وقدرتها على هضم فلسفة المدرب، وتلك التفاصيل مهمة جدا للمدرب، حيث سعى لترسيخها داخل المنتخب خلال الفترة الماضية، ولا يمكن نسفها، لذا سعى للحفاظ على الاستقرار في القائمة.


صدارة المجموعة

سبق وأن تمت مهاجمة المدرب في خياراته السابقة، لكن كاتانيتش أثبت للجميع بأنه يثق بتلك الخيارات، ونجح في التصفيات المزدوجة بتصدر المجموعة الثالثة، وبالتالي فان النتائج أسكتت منتقديه ودللت على نجاح مهمته، ما كشف عن أن الانتقاد المبالغ فيه بدا غير مبرر، كما انه لم يؤثر على المدرب السلوفيني الذي ظهر واثق الخطى في مشوار التصفيات الطويل، وان الإصرار على معاودة الانتقاد لن يؤثر عليه مستقبلا، وبالتالي يجب أن يكون هناك دعم لمسيرته والمساهمة باستمرار تفوق المنتخب الوطني بمسيرته في تصفيات كأس العالم 2022.

الرأي الفني

الغريب أن أغلب الآراء التي تناولت قائمة المنتخب الوطني هي آراء غير متخصصة، ولم تصدر من أهل الاختصاص الفني، بينما هيمن عليها هواة في التحليل والاعلام الرياضي، حيث رأى المدرب الأسبق للمنتخب الوطني راضي شنيشل، في تصريحات سابقة، أن القائمة طبيعية جدا ومتوقعة، كون المدرب بات يعرف تلك الخيارات وفق دوري تم الغاؤه الموسم الماضي، وتأخر انطلاق الموسم الحالي، وبالتالي يراهن على اللاعبين الذين يعرف عنهم ادق التفاصيل، أما التغيير سيكون طفيفا وتدريجيا، وهذا الأمر منطقي على حد قول شنيشل. تلك الآراء الفنية ستكون قريبة للواقع ومؤثرة على الشارع الكروي والجماهير لأنها صادرة من المختصين.


استحقاق طبيعي

غياب محمد داود عن القائمة موضوع اتفق عليه الفنيون والنقاد والإعلاميون لدوره المؤثر الدائم بنتائج فريقه النفط، والكلام عن محمد داود دون غيره لأن اللاعب سبق وأن تمت دعوته للبطولة الرباعية التي أقيمت في المملكة العربية السعودية، لكنه أصيب وتم إبعاده عن المنتخب، وغاب عن ناديه لفترة طويلة، أما الآن فعودة محمد داود بهذه القوة والفاعلية تدلل على إمكانيته في العودة مجددا للقائمة الوطنية.

ورغم أن غياب محمد داود ترك اسئلة مشروعة، لكن المنتخب سيخوض مباراتين تجريبيتين وهذا يعني أن القائمة النهائية للمباريات الرسمية لم تصدر بعد، وقد تتم إضافة من يستحق الإضافة والمتوقع لا يتجاوز عدد المضافين أكثر من لاعبين أو ثلاثة.