يحترف "أغلب" فنون القتال

حمّال في السنك ويعيل أسرتين.. "جتلي" يناشد مسؤولي الرياضة لإنعاش أحلامه

بغداد - IQ  


ناشد اللاعب ومحترف الفنون القتالية ورياضة الباركور مصطفى أحمد الملقب "جتلي"، المسؤولين عن الرياضة العراقية بدعمه للارتقاء بمستوى هذه الألعاب في العراق، بعدما أعياه الفقر عن تحقيق أحلامه الدولية.


وتحدّث أحمد، الذي يشتغل عامل بناء وأحياناً حمال في سوق السنك ببغداد، لموقع IQNEWS، عمّا يعانيه من "إهمال غير طبيعي"، بعدما ترشح لعدة بطولات عالمية لكنه لم يتمكن من السفر على نفقته الخاصة.


و"مصطفى جتلي"، كما يحلو لعشاق الفنون القتالية وأصدقائه المقربين تسميته نسبة للممثل العالمي المعروف بهذا الاسم، هو شاب في مقتبل العمر يمارس هذه الألعاب منذ طفولته، وقدّم لها كل وقته فعادت عليه بالشهرة وحب المتابعين، لكن هذا لا يكفي كما يقول في ظل افتقاره للدعم الذي يوصله إلى تحقيق أحلامه.

"أحلام الفتى الصغير مبددة"


بداية "جتلي"، كانت بسيطة البداية كبداية أي فتى يحب لعبة ما، وكان يحلم بأن يكون بطلاً عالمياً يمثل العراق في المحافل الدولية، لكن حاجز المادة وقف حائلاً أمام ما يدور في خلجه.

 
فبعد أن تم ترشيحه لأكثر من سبع مرات ببطولات العالم لتمثيل العراق في مصر، تركيا، روسيا، كوريا الجنوبية، وإيران، لم يتمكن الفتى المثابر، من السفر بعد أن علم ان التكاليف ستكون على عاتقه.

ويبدي مصطفى الذي يعيل عائلتين من عمله في البناء أو كعتّال في السنك، حرقة في حديثه لـIQNEWS، وهو يرى كيف أن أحلامه تتبدد أمامه، مستذكراً الشعور الذي كان يعتريه مذ كان طفلاً صغيراً يحلم برفع علم العراق في أقوى بطولات الفنون القتالية.

وبعدما حصل "جتلي" على العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، حصيلة مشاركته، منذ 2013، بأكثر من 20 بطولة على مستوى العراق، بات يشعر الآن بأنه أسير لظروف قاسية لا يملك شيئاً إزاءها.

ويحترف "مصطفى" ألعاب K1، MMA، المواي تاي، الكيك بوكسنغ، الكونغ فو، الملاكمة السومرية، الكيوكشنكاي، الملاكمة العربية، قوة الرمي، وفن التحطيم، فيما شارك بالعديد من الدورات التحكيمية والتدريبية بالفنون القتالية، وحصل على المراكز الأول والثاني والثالث، كما شارك بالكثير من الاستعراضات والمهرجانات والافتتاحيات في العراق.