الصحة تصدر توجيهات لتجنب الموجة الثانية لكورونا: أقسى من الأولى

بغداد - IQ  

أصدرت وزارة الصحة والبيئة، الثلاثاء (19 كانون الثاني، 2021) عدة توجيهات لتجنب الموجة الثانية لفيروس كورونا، في البلاد، والتي قالت إنها قد تكون "أقسى من الأولى". 


وذكرت الوزارة، في بيان ورد لموقع IQ NEWS، أنه "انطلاقا من مسؤولياتها و مهامها الوطنية، تتابع وزارة الصحة والبيئة الموقف الوبائي المحلي والدولي بسبب وجود مخاطر كبيرة من ارتفاع الاصابات بموجة ثانية وقد تكون أقسى من الموجة الاولى كما يحدث الان في العديد من الدول و حسب ما حذرت به منظمة الصحة العالمية".


وأوردت الوزارة خمسة أسباب للوصول إلى الموجة الثانية، الأول ان "امد المناعة التي تمنحها الاصابة لا زال غير معروف وامكانية الاصابة مرة اخرى محتملة جدا ومن الخطأ التعويل عليها وترك الاجراءات الوقائية"، مضيفة أن "السبب الثاني ثانيا التحور المستمر بسلالات الفايروس كما حدث في دول بريطانيا وجنوب افريقيا و البرازيل، وكان هذا التحور السبب في سلالات اشد انتشاراً من السلالة القديمة في 50 دولة لحد الآن، ومن المحتمل ان يحدث تحور بالسلالة في بلدنا او ينتقل الينا من البلدان الاخرى".


وأشارت إلى أن السبب الثالث هو "التهاون الكبير بالاجراءات الوقائية من قبل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص من خلال ملاحظات، ورصد فرقنا الصحية حيث الضعف الواضح في الالتزام بهذه الاجراءات والتعمد في خرق التعليمات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية".


وأكملت، أن السبب الرابع "فتح كافة المرافق الحيوية والمراقد الدينية وعودة الحياة الطبيعية بشكل كامل الى هذه المرافق ذات التجمعات البشرية الضخمة بدون الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي"، مضيفة أن "فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة يعتبر عامل مساعد لانتشار الوباء".



ورأت أن "كل ذلك يشكل خطراً كبيرا ويوفر بيئة مناسبة لحدوث ارتفاع الاصابات بموجة ثانية قاسية قد تهدد النظام الصحي ويذهب بكل ما تم تحقيقه خلال الاشهر الماضية".


وأكدت ان "الوضع الوبائي لم ينحسر بعد وان التصاعد المستمر في نسب الشفاء والانخفاض بالاصابات والوفيات جاء نتيجة جهود مضنية بذلتها وزارة الصحة بكوادرها المتقدمة وبجيشها الابيض البطل وبامكانياتها المتواضعة من خلال خططها الرصينة التي تكللت بالتوسع الهائل الذي حدث في المجالات التشخيصية والعلاجية والوقائية خلال السبعة اشهر الماضية وتكبدت هذه الوزارة خلال هذه المعركة الشرسة أكثر من 180 شهيدا من جيشها الابيض واكثر من 28 الف اصابة".


وحثت "المواطنين الكرام التقيد التام بالاجراءات الوقائية وعدم التهاون بها وخاصة بارتداء الكمام والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين باستمرار والابتعاد عن التجمعات البشرية المكتظة والاماكن المغلقة".


وشددت على فرقها الصحية "بالاستمرار بمتابعة تطبيق الاجراءات الوقائية في المدارس وفق قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وتكثيف التحري بأخذ المسحات من الطلبة وكذلك متابعة المطاعم والمقاهي والمولات والمتنزهات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين" .


ووجهت "مؤسسات الدولة كافة على الالتزام بالإجراءات الاحترازية داخل المؤسسات وخاصة عند اقامة اي نشاطات ذات تجمعات بشرية من شانها تزيد خطر العدوى بين المشاركين".


وطمأنت "المواطنين الكرام بانها مستمرة بالتنسيق مع الشركات المنتجة للقاح كوفيد 19 لتوفيره بأسرع وقت ممكن بعد اعتماده من المنظمات العلمية الدولية الرصينة لضمان فعالية ومأمونية اللقاح".