ماذا يعني وصول سكان العراق إلى 40 مليون نسمة؟ السفير البريطاني يجيب

بغداد - IQ  


نشر السفير البريطاني في العراق، ستيفن هيكي، الإثنين (18 كانون الثاني، 2021) ثمان تغريدات، تعليقا على وصول سكان العراق إلى 40 مليون نسمة.


وقال هيكي، في سلسة تغريدات عبر حسابه على منصة تويتر، تابعها موقع IQ NEWS، إن "وزارة التخطيط العراقية أعلنت الأسبوع الماضي بأن عدد سكان العراق الان يزيد عن 40 مليون نسمة، وبمعدل نمو سكاني سنوي يبلغ 2.6% إضافة الى 40% من سكان العراق ممن هم دون سن 14 عام"، متسائلاً: "ماذا يعني ذلك؟".


وكان المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي أعلن الثلاثاء (12 كانون الثاني 2021) أن "عدد سكان العراق خلال عام 2020، بلغ 40 مليونًا و150 ألف نسمة، موزعين بواقع 50، 50% للرجال 5،49% لنساء".  


وأوضح السفير البريطاني، أن "ما لا يقل عن 1 من كل 3 عراقيين عاطلون عن العمل حالياً"، مبينا أن "العراق بحاجة الى تغير بنية اقتصاده بشكل جذري لخلق فرص عمل لـ 300.000 شخص وأكثر ممن يتركون التعليم كل عام". 


وأضاف السفير، أن "النمو السكاني يفرض ضغطا هائلا على الخدمات العامة في العراق. حتى وان بقيت أسعار النفط على حالها، فإن الانفاق على كل فرد سينخفض بما يعادل 2.9 مليار دولار من قيمة التخفيضات الحقيقية بحلول 2025 وهو ما يعادل خفض الانفاق الصحي بنسبة 7%".  


وأردف، أن "النمو السكاني السريع يفرض ضغوطاً شديدة على المناخ فيعلم العراق، أن من المتوقع ان يزداد الطلب على توفير المياه النقية، والتي هي شحيحة اصلاً، وسيزداد بنسبة 15% في عقد واحد فقط. يرجع ذلك جزئياً الى النمو السكاني السريع"، متسائلاً: "فمن اين سيتم توفير هذه المياه النظيفة؟". 


وأكمل، أن "6 من بين 10 نساء فقط يرغبن بالحصول على وسائل منع الحمل الحديثة"، مبينا أن "العراق لديه استراتيجية وطنية رائعة جديدة لتنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات ويحتاج الآن الى تنفيذها. ستقدم المملكة المتحدة المساعدات التقنية اللازمة لوزارة الصحة للقيام بذلك".


وتابع، "لا توجد حلول سهلة لخلق المزيد من فرص العمل"، موضحا أن "تكاليف أجور القطاع العام ضخمة بالفعل وتستهلك حوالي 50% من الانفاق الحكومي".


ورأى السفير البريطاني في العراق، أنه "لخلق المزيد من الوظائف في القطاع الخاص، فإن العراق بحاجة الى تسهيل إنشاء الاعمال التجارية وزيادة فرص الحصول على التمويل والاستثمار في البنى التحتية".


واختتم هيكي تغريداته قائلا، "بصفتها مؤسس الصندوق الاستئماني للإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار، تقود المملكة المتحدة الجهود لدعم تنمية القطاع الخاص. ولكن ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به".