تقرير يرصد نصيب الصحفيين من الانتهاكات: 305 اعتداء وبغداد تتصدر

بغداد - IQ  

جاء عام 2020 مختلفا هذه المرة على جميع الأصعدة، وقد نالَ الصحفيون نصيباً من هذا الاختلاف من خلال الانتهاكات التي طالتهم؛ فعلى الرغم من جائحة كورونا التي ما تزال الشغل الشاغل للعالم، وما سببته من أزمات في مختلف المجالات؛ إلّا أن الانتهاكات ضد الصحافة والصحفيين تواصلت.


جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق سجلت (305) حالة اعتداء طالت صحفيين/ات في مختلف المدن العراقية، شملت عدة أشكال، وهي: "اغتيال، تهديد بالقتل والتصفية الجسدية، اعتقال، احتجاز، اعتداء بالضرب ومنع وعرقلة التغطية، ومصادرة معدات تصوير، وهجمات مسلحة طالت صحفيين ومؤسسات إعلامية، وإصابات للصحفيين/ات، فضلا عن إغلاق مؤسسات".


وبحسب المركز فإن "أخطر الانتهاكات سجّلتها الأشهر الثلاثة الأولى من العام، التي تزامنت مع تواصل الاحتجاجات الشعبية في وسط وجنوب البلاد"، مبيناً أن "أغلب الحالات تزامنت مع إجراءات فرض حظر التجوال الوقائي، والقفز على قرار استثناء الصحفيين من إجراءات الحظر. وبالرغم من المخاطرة الكبيرة في نقل الخبر والمعلومة، والاضطرار للتجول الميداني؛ إلّا أن هذه المخاطرة قُوبِلَت بمنع بعض الأجهزة الأمنية، ومنع التغطية وغيرها من المخالفات".


وسَجلت الجمعية، "(167) حالة اعتداء بالضرب ومنع وعرقلة التغطية، وهذا يؤكد جسامة التضييق على حرية العمل الصحفي".


أما بخصوص توزع الانتهاكات وفق المحافظات، "فقد شهدت (16) محافظة أنواعا من الانتهاكات ضد الصحفيين/ات، تتصدر لائحتها العاصمة بغداد، بوصفها الأكثر تضييقا على حرية العمل الصحفي للعام الثاني على التوالي، بتسجيلها (71) حالة انتهاك، تليها كركوك (58) حالة"، وفقاً للجمعية.


وتابعت الجمعية، أن "إقليم كردستان شهد تراجعا خطيرا في مجال حرية الصحافة، على الرغم من نفاذ قوانين محلية تدعم حرية الصحافة والإعلام، وحق الحصول على المعلومة، ولاسيما بعد الاحتجاجات الأخيرة المطالبة بالإصلاح التي شهدها الإقليم".


وأشارت الجمعية إلى أن "الساحة العراقية شهدت مهاجمة وتهديد من قبل جماعة، تنتمي لجهات تحمل أجندة سياسية، لعدد من وسائل الإعلام، كانت تهدف إلى الضغط على تلك الوسائل لتغيير خطابها".