تحذير مهم يخص #مفاعل_تموز_النووية

المصادر المشعة تحذر من ارتكاب "خطأ إستراتيجي" يجلب كارثة للعراق

بغداد - IQ  

نفى رئيس الهيئة العراقية للسيطرة على المواد المشعة كمال حسين لطيف، الجمعة (9 تشرين الأول 2020) وجود أي نشاط إشعاعي في منشأة التويثة (مفاعل تموز) بوضعها الحالي، فيما حذر من الدعوات لهدم هذا المفاعل، كونها "خطأ إستراتيجي" يجلب كارثة للبلد. 


وقال لطيف في تصريح لـوكالة الأنباء العراقية، اطلع عليه موقع IQ NEWS، إن "الحديث عن وجود تلوث في موقع المفاعل النووي العراقي في التويثة مبالغٌ فيه"، مشيرا إلى أن "الفحوصات الاشعاعية التي قامت بها الهيئة كجهة رقابية بينت أن الموقع خال تماما من التلوث".


وأضاف، "منذ قصف المفاعل عام 1991 أخرج المصدر المشع والمادة النووية (الوقود النووي) اللذان كانا موجودين فيه، ولم يبق فيه سوى أشياء ملوثة، ولا يمكن أن تسبب أي تأثيرات على الإنسان أو الحيوان أو النبات"، محذرا "من دعوات هدم المفاعل بداعي التخلص من التلوث، لأن أي محاولة تعد خطأ إستراتيجيا؛ إذ يمكن أن تتسبب بنتائج كارثية؛ كون الوضعين التقني والأمني في البلد لا يسمحان بذلك، لأن التلوث الإشعاعي الموجود الآن في قلب المفاعل محجوز بالدرع البايولوجي".


ولفت إلى أن "هدمه سيؤدي إلى انتشار التلوث بشكل غير مسيطر عليه، كما أن التويثة غير مؤهلة الآن لاحتواء مخلفات المفاعل في حال هدمه"، موضحا أن "الإجراءات المتخذة في المفاعل كافية جدا ولا تسمح بحصول أي تأثير على الإنسان، كما يمكن طمر قلب المفاعل بالرمال فقط وتغطيته من الأعلى".


ودعا إلى "ضرورة استدعاء مختصين لوضع برامج لمعالجة وضع المفاعلات، بدلا من محاولات هدمها".


ومنشأة التويثة للأبحاث النووية هي محطة ابحاث نووية عراقية تقع قرب التويثة في أقصى جنوب بغداد، وهي تمثل في الاصل بقايا المشروع النووي العراقي الذي كانت فرنسا تبني مفاعلاته (مشروع اوزيراك) والذي اطلق العراق عليه مفاعل تموز واحد واثنين.