جماعة سُنية تبدي موقفاً بشأن أحداث كربلاء

بغداد - IQ  

علّقت جماعة "علماء العراق" التي يرأسها خالد الملا، الأربعاء (7 تشرين الأول 2020) على حادثة تصادم مجموعة من الأشخاص مع قوات أمنية قرب مرقد الإمام الحسين (ع) في كربلاء يوم أمس، فيما حذر من "خطر داهم يهدد المقدسات" في العراق.


وقالت الجماعة في بيان، ورد إلى موقع IQ NEWS، إن "الأمة الإسلامية تعيش اليوم زمناً إستثنائياً تحتاج فيه إلى فقه وعلم وحكمة ودراية ، وإدراك عميق للواقع، فإننا الآن نعيش في زمن طغت فيه بعض ظلمات الفتن التي يُرادُ منها تشويه وتحقير كل شيء" .


وأضافت أن "هذا مانراه اليوم من نذر الفتنة التي عمت وطمت بنا وببلدنا وتلتف حول أضرحة الأئمة (عليهم السلام) بأهداف تهدف الى تدمير معتقدات الأمة تحت عنوان -الإصلاح والثورة"، مبيناً "أننا مدركون كل الإدراك أن مثل هذه التحركات ومثل هؤلاء مسخرون منذ فترة بمشاريعَ تستهدف السيادة والكرامة والمقدسات، وقد سُخرت لها الكثير من الأموال والجيوش الالكترونية والأسلحة الإعلامية وماكنات الداعية المشبوهة".


وأكدت الجماعة على أن "مثل هذه الحركات المشبوهة لاتمت لحراك الاصلاح الوطني الأصيل بأي صلة كانت"، محذراً من "التطورات الخطيرة الحالية ومن هذه التحركات المُريبة والتدخلات الخارجية التي نراها كل يوم تمزق وتشتت من وحدة بلدنا وشعبنا العراقي الأصيل، وتُذهب بالمطالب الحقيقة التي دعا اليها ابناء الشعب في إصلاح النظام السياسي ومحاربة الفساد، ولهذا رأينا كيف حدثت مجريات هذه التدخلات والتحركات في كربلاء المقدسة".

وتابعت أن "ماحدث الآن يُعد رسالة لنا جميعاً، بان الدين والمقدسات والأمة والدولة تبقى في خطر داهم، وأن الضرورة الوطنية والتأريخية تستلزم منا جميعاً بجميع مذاهبنا وقومياتنا الوقوف في مواجهة هذا التيار التخريبي المارق الذي يهدف الى تمزيق العراق وأهله".


وكانت صدامات قد وقعت، عصر أمس، بين مجموعة من الأشخاص والقوات الأمنية قرب مرقد الإمام الحسين (ع) في كربلاء، أسفرت عن بعض الإصابات، حسب مصادر أمنيةـ وفيما اتهمت مديرية أمن كربلاء "موكب الإمام الرباني" بمحاولة اقتحام المرقد بواسطة 700 رجل و250 امرأة، اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الواقعة "بداية فتنة مدعومة خارجياً"، ودعا أنصاره إلى الاستعداد وانتظار الأوامر.