عراقيات يديرن مجموعات لخسارة الوزن عبر "فيسبوك" بدل القاعات الرياضة

بغداد - IQ

تشغل الأعمال المنزلية حيزا كبيرا من وقت النساء، خاصة الأمهات منهن، والتي قد تتسبب بفقدان النساء القدرة على متابعة أو زيارة قاعات الرياضة للحفاظ أو الحصول على قوام رشيق الأمر الذي جاءت فيها مجاميع الرياضة عبر منصة الفيسبوك للتواصل الاجتماعي كفرصة لتحقيق العديد من الأهداف بوقت واحد.


مشاغل حياة عادية


نسرين عبيد (26 عاما) روت قصتها مع خسارة الوزن بعد انجابها لطفلتها الوحيدة والتي تبلغ من العمر 7 أشهر، قالت: " أبلغ من الطول 155 سم فقط ووصل وزني الى١٠٥ كيلوغرامات بعد أن أدخلتني السمنة بحالة من الاكتئاب والعزلة وبسبب عدم توفر الوقت او المال الكافي او حتى ثقافة المشاركة في نواد رياضية في محيط عائلة زوجي، اضطررت الى المشاركة بمجموعة خاصة بالرياضة المنزلية والرشاقة وتوفر ايضا انظمة ريجيم خاصة بالنساء المرضعات وفق اشتراك شهري يصل الى 10 دولارات اميركية فقط ويمكن التحويل بنظام كارتات التعبئة مما يسهل الأمر كثيرا".


وتكمل: "بداية لم اتوقع انني سأصل الى نتيجة مقنعة خاصة وانني اتعامل مع الكثير من الواجبات في المنزل حتى خسرت الكثير من وزني فعلا ووصلت من 105 الى 81 بمدة 3 اشهر وهدفي القادم هو 75 كيلوغراما نهاية الشهر المقبل، الاهداف التي انجزتها تدفعني للمزيد وصحيح انني مررت بعدة حالات من الملل بسبب انظمة الاكل الخاصة او ضغوطات العناية بطفل حديث الولادة، إلا أنني وجدت فريقا داعما في المجموعة النسوية هذه الامر الذي يدفعني الى اكمال المهمة دائما".


رياضة من المنزل


المجاميع هذه تقودها عادة نساء متخصصات كالمجموعة التي تديرها المدربة شيماء حسن مصلح، وهي كابتن لاكثر من 50 الف متدربة من المنزل منضمات لمجموعة تدعى الرشاقة والجمال بواقع 105 الف مشتركة، قالت لموقع IQ NEWS:  "فكرت بالبدء بهذه المجموعة من أجل تطبيق اختصاصي الأكاديمي وهو التربية الرياضية وبما انني امارس الرياضة من المنزل ومتزوجة ولدي عائلة ولم احظى باية فرصة للتوظيف مطلقا، اتجهت الى عالم الانترنت واستطعت تنظيم الوقت بين هذا كله ففكرت ما الضير من محاولة جعل الموضوع عمل ايضا لذا افتتحت مجموعة الرشاقة والجمال وبدأت بدراسة المشتركات اولا وتطبيق معلوماتي عنهن والوصول الى نتائج مرضية من انظمة ريجيم خاصة بكل حالة وتدريبات رياضية تناسب المنزل ووضع جسم كل مشتركة والتي تختلف اختلافا جذريا واحدة عن الاخرى وقليل ماتكون هناك مجموعة من النساء مشتركات بوضع واحد".


وتتابع: "استطيع القول أن نسبة خسارة او نجاح فكرة المجموعة تعتمد بالأساس على مدى التزام المشاركات ومدى رغبتهن بالتغيير، أي ان عدم تطبيق الانظمة ممكن أن يؤدي الى نتائج عكسية او الى عدم الحصول على أية نتائج تذكر، توفر المجموعة انظمة للنساء المرضعات او الفاقدات للشهية او من يعانين من أمراض مزمنة كمرض السكري او مرض ضغط الدم المزمن والتي تفرض نظاما معينا وحركات رياضية خاصة ايضا حتى لاتتسبب الانظمة بزيادة مخاطر المرض عوضا عن فقدان الوزن فقط ".


وتختتم الكابتن شيماء حديثها بالقول إن الالتزام بالرياضة مع الأنظمة الغذائية لا يمكن أن يخطئ بالحصول على جسد رشيق ابدا.


قاعات الرياضة ام المنزل؟


"لا أشعر بالشغف في المنزل" هذا ماقالته بيرلا قادر، وهي مدربة معتمدة لاكثر من 8 اعوام وتمتلك شهادات تدريب دولية بالرياضة ورفع الاثقال والكيك بوكسنك بالاضافة الى شهادة في رياضة الزومبا والرقص الشرقي، قالته لموقع IQ NEWS.


بيرلا تعمل مدربة في إحدى نوادي محافظة السليمانية الرياضية بواقع 8 ساعات يوميا تمارس فيها مختلف الرياضات وتقود مجاميع صغيرة من المشتركين والمشتركات خلال رحلتهم للبحث عن اللياقة البدنية او بناء العضلات.


وأوضحت "أعتقد ان الانتساب الى النادي يسمح بممارسة تمارين متنوعة، خاصة وان لكل عضلة آلة مخصصة، وهذا مايصعب الحصول عليه في المنزل كما ان النادي يوفر الاوزان مثلا ويوفر الدعم او الجمهور المناسب للتشجيع ولكسر الملل والتعرف على اصدقاء ايضا".


وزادت "انا ارى ان التدريبات في المنزل يمكن ان تقود الى نتيجة مرضية تماما الا انها تحتاج الى وقت أطول مما يمكن الحصول عليه في النادي المتخصص ".