الوقف السني يقرر التريث بتنفيذ اتفاق تقسيم الأوقاف

بغداد - IQ  


قرر الوقف السني، الأحد (22 تشرين الثاني 2020)، التريث بإعداد محاضر "الفك والعزل" الخاصة بتقاسم أملاك الأوقاف، فيما أكد أن هذا الملف الذي وصفه بـ"الشائك"، يحتاج إلى "نقاشات مستفيضة".


وقال ديوان الوقف السني في بيان ورد إلى موقع IQ NEWS، إن "محاضر اجتماعات لجان الفك والعزل بدأ العمل بموجبها منذ 11 تشرين الثاني 2003، بهدف التوصل إلى اتفاقات وتفاهمات مشتركة لاسترجاع الأملاك الوقفية لكل من ديواني الوقفين السني والشيعي طبقاً لما يملكه الطرفان من حجج وقفية أو قرائن"، مشيراً إلى أن "لجاناً عديدة ومتعاقبة من الوقفين تشكلت لإنجاز هذا الملف، وكانت بالتتابع بأمر من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، واستمرت في العمل نحو سبعة عشرة سنة ولا تزال تزاول اعمالها لحسم أملاك الوقفين".


وعزا الديوان قراره التريث بمحاضر الفك والعزل إلى كون "هذا الملف الحيوي المهم شائك ويحتاج إلى نقاشات مستفيضة أكثر لاغنائه بالآراء ودراسته في مجلس الأوقاف الأعلى، وحرصاً منا على رغبة عدد من مراجعنا الفقهية والإفتائية والعلمائية وشيوخنا، وحتى يتوصل الطرفان إلى صيغة اتفاق مرضية ومنصفة ومقنعة لا تجحف حق أحد ولا تبخسه".


يذكر أن لقاءات وفد المجمع الفقهي، السبت (21 تشرين الثاني، 2020)، بكل من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، لمناقشة الاتفاقية التي أبرمت مؤخرا بين الوقفين السني والشيعي لتقاسم الاوقاف الدينية، أثمرت عن قرار بالتريث في تطبيق تلك الاتفاقية المثيرة للجدل.


ولاقى الاتفاق الاخير بين ديواني الوقف الشيعي والسني على تقسيم الاوقاف من المساجد والمراقد اعتراضا كبيرا من الشارع السني ورجال الدين، الذين عدوه غبنا كبيرا سيلحق بالمكون.


وكان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي قد التقى الجمعة (20 تشرين الثاني 2020)، رئيس المجمع الفقهي العراقي الشيخ أحمد حسن الطه في مقر الأخير بمنطقة الاعظمية ببغداد. 


وجاء في بيان عن رئاسة مجلس النواب ورد إلى موقع  IQ NEWS، إن رئيس المجلس محمد الحلبوسي زار المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والافتاء، مبينا انه التقى رئيس المجمع الشيخ العلامة الدكتور أحمد حسن الطه.


ويعد "المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء"، مرجعية شرعية مستقلة لأهل السنة في العراق ومقرها في جامع أبي حنيفة بمنطقة الاعظمية شمالي بغداد.