الصحة تحذر مجدداً: الوضع خطير ويدعو للقلق الشديد

بغداد – IQ

أصدرت وزارة الصحة، الجمعة (20 تشرين الثاني 2020)، بياناً جديداً أشارت فيه إلى وجود "تهاون كبير" بالإجراءات الوقائية، واصفة الوضع بأنه "خطير ويدعو للقلق الشديد"، في ظل اقتراب فصل الشتاء الذي يكون الظرف المساعد لانتشار العدوى للفيروسات، فيما دعت رجال الدين وشيوخ العشائر ومنظمات المجتمع المدني إلى "وقفة حقيقية".


وقالت الوزارة في بيان ورد لموقع IQ NEWS، إنه "من خلال متابعة فرقنا الصحية الجوالة ومتابعاتها اليومية لاحظت بأنه لا زال هناك تهاون كبير من قبل المواطنين بالإجراءات الوقائية وعدم التزامهم بالتعليمات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة وخاصة في عدم ارتداء الكمامة وعدم التقيد بالتباعد الجسدي والمشاركة في التجمعات البشرية وإقامة حفلات الأعراس ومراسيم العزاء ذات التجمعات البشرية الكثيفة بشكل طبيعي جداً بدون التقيد بأي إجراء وقائي".


وأشارت إلى أن "فرقها الرقابية لاحظت بأن معظم الذين أصيبوا سابقاً قد تركوا ارتداء الكمام وأخذوا بممارسة حياتهم بشكل طبيعي وعدم التقيد بالتباعد الجسدي ظناً منهم بأنهم اكتسبوا المناعة ولن يصابوا مرة أخرى، وهذا لا دليل عليه بل سجلت حالات عدة بالعالم والعراق رجوع أعراض المرض مرة أخرى بعد عدة أسابيع، مما يستدعي الاستمرار بالتقيد بهذه الإجراءات لمن أصيبوا سابقاً".


وأضافت، أن "هذا الوضع خطير ويدعو للقلق الشديد وخاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء وانخفاض معدلات درجة الحرارة الذي يكون الظرف المساعد لانتشار العدوى للفيروسات التنفسية وهذا ما حصل في العالم الان نتيجة للموجة الثانية التي عصفت بكثير من دول العالم والدول المجاورة كالأردن التي بدأت أنظمتها الصحية والاقتصادية بالانهيار من ارتفاع عدد الوفيات نتيجة ارتفاع مروع لعدد الإصابات الذي استنفذ كل القدرات الصحية وأنهك المستشفيات مما أدى إلى ارتفاع الوفيات وهذا ما يظهر من الأرقام المخيفة في العالم، فقد بلغ عدد الاصابات في العالم ليوم امس ٦٤٧٧١٧ اصابة والوفيات ١٠٧٥٨ حالة كأعلى معدل وصلت اليه الوفيات منذ بدء الجائحة".


ولفتت إلى أن "الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة والتي نجحت إلى حد كبير بزيادة نسبة حالات الشفاء وتقليل عدد الوفيات من توسيع قدراتنا التشخيصية والعلاجية جاءت نتيجة عمل متواصل ودؤوب وتعاون بين مختلف القطاعات والهيئات الدينية كالعتبات المقدسة التي ساهمت معنا في انشاء العديد من المستشفيات في عموم المحافظات لتوسيع السعة السريرية الى اكثر من ١٠ الاف سرير مخصص لمرضى كورونا، وهذا الانجاز يحتاج الى تظافر الجهود للمحافظة عليه من خلال تعاون المواطن وكافة شرائح المجتمع، مما يتطلب اليوم وقفة حقيقية من الجهات كافة كرجال الدين وشيوخ العشائر والقنوات الاعلامية كافة ومنظمات المجتمع المدني وارباب العمل الى تفهم خطورة الموقف الوبائي وما قد تؤول اليه الامور نتيجة لهذا التهاون وعدم الاكتراث بالاجراءات الوقائية المتمثلة بارتداء الكمام والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين وبذل كل ما في وسعهم لتوعية المواطن وحثه على الالتزام بهذه الاجراءات الوقائية".


واختتمت الوزارة  بيانها بالقول: "نتقدم بالشكر والتقدير لابطال الجيش الابيض في كل مؤسساتنا الصحية وكذلك كل الجهات التي وقفت معنا في هذه المعركة الوبائية الكبرى ونعاهد شعبنا الحبيب اننا ماضون في تطوير قدراتنا الوقائية والعلاجية رغم كل الصعاب التي نواجهها وخاصة الازمة المالية الخانقة التي يعيشها بلدنا"


وكان وزارة الصحة والبيئة توقع، الثلاثاء (17 تشرين الأول 2020)، "زيادة كبيرة" بالإصابات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد خلال الاسابيع المقبلة، معربة عن اسفها "لتهاون المواطنين الكبير" بالوباء.


وسجل العراق منذ تفشي جائحة كورونا وحتى الآن: 529226 إصابة بالفيروس، فيما بلغت حالات الشفاء: 457490، والوفيات: 11834.