شكاوى من "الضواحي"

دائرة البيئة في بغداد: إجراءتنا "غير مجدية" لغلق "الكور" لأنها تُفتح بعد انتهاء دوامنا

بغداد - IQ  

يشكو سكان في مناطق شرقي العاصمة بغداد، وخاصة الواقعة في ضواحي مدينة الصدر، من الغازات والدخان المنبعث من "كور" صهر الحديد والمعادن، وتأثيرها على الصحة العامة هناك، ويطالب بعضهم، على مواقع بغلق هذه "الكور".

وتؤكد وزارة البيئة، الآثار السلبية لـ"كور الصهر" في المناطق السكنية، خاصة وأن الموجودات منها في ضواحي مدينة الصدر "تعمل بطرق بدائية"، وتقول إنها يجب أن تبنى خارج حدود البلدية، أي بعيداً عن المنازل.

ويذكر مدير دائرة البيئة في بغداد، التابعة لوزارة البيئة، مثنى حسن في حديث لموقع IQ NEWS، إن الفرق الرقابية لدائرته "تتابع الكور المستخدمة لصهر الحديد والمعادن في ضواحي مدينة الصدر، وتوجد إجراءات عقابية بحق مالكيها وأصحابها، تتمثل بغلقها، ولدينا الكثير من أوامر الغلق

ويضيف أن "وجود هذه الكور في المناطق السكنية يثير قلقنا وقمنا بأكثر من حملة لتفتيشها بالتعاون مع الشرطة البيئية وأصدرنا أوامر بغلقها، لكنهم يبدأون عملهم بعد انتهاء الدوام الرسمي (لدائرته)، وقد طلبنا العون من مديرية مكافحة الجريمة الاقتصادية لمعالجة المشكلة، وفاتحنا مدراء النواحي لمتابعة الموضوع لأن مالكي كور الصهر لا يلتزمون بأوامر الغلق".

وتابع أن "المشكلة تكمن أيضاً في إمكانية نقل هذه الكور (إلى أماكن أخرى)، كما أن عملية الغلق تكون في بعض الأحيان غير مجدية"، داعياً إلى "استخدام معامل متخصصة وذات تكنلوجيا حديثة وموافقة للمحددات البيئة لصهر الحديد والمعادن، بدل الكور البدائية".