عائلاتهم تتبّع أخبارهم و"يؤلمها غسيل الأدمغة"

مكتب إنقاذ الإيزيديين المختطفين يعرض سجلاته لـIQ: نبحث عن هذا العدد في هذه الأماكن

بغداد - IQ  

تفيد أرقام سجلات مكتب إنقاذ الإيزيديين، بأن 2700 طفلاً وامرأة ورجلاً إيزيدياً اختطفهم تنظيم داعش صيف 2014 في محافظة نينوى، مال زال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم، مع توفر معلومات أو "اعتقادات" حول أماكن تواجدهم المحتملة يتداولها أقاربهم ومجتمعهم في سنجار وسهل نينوى.

واجتاح عناصر تنظيم داعش محافظة نينوى في حزيران 2014، واقتحموا مناطق الإيزيديين، وارتكبوا ما عدّته الأمم المتحدة "إبادة جماعية" بحق السكان، ودفنوا الآلاف منهم بعد قتلهم في مقابر جماعية تكشّف آخرها قبل أشهر، وضمت نساء طاعنات في السن.

ويقول مسؤول إعلام مكتب إنقاذ الإيزيديين، ميسر الاداني لموقع IQ NEWS، إن "داعش اختطف في نينوى، 6417 فرداً ايزيدياً، وتم حتى الآن تحرير 3550 منهم، وبينهم 1200 امرأة و330 رجلاً و1049 طفلاً (أناث)، و956 طفلاً (ذكور)".

وأضاف، أن "أكثر من 2700 ايزيدي، بينهم نساء وأطفال لا يزال مصيرهم مجهولاً"، مبيناً أن "المعلومات تفيد باقتيادهم بعد خطفهم قبل سنوات، إلى مناطق تلعفر والموصل وتوزيعهم على المدن والقرى التي كان يتواجد فيها عناصر داعش، بينما نُقل قسم كبير منهم إلى سوريا، ولا يعرف مصيرهم حتى الآن رغم تحرير مناطق العراق من داعش وكذلك مناطق كبيرة من الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في سوريا".


داخل مجتمعهم، يعتقد الإيزيديون أن "غالبية المفقودين موجودين في مخيم الهول وتعرضوا لغسيل أدمغة، مع وجود مجموعة أخرى في مناطق سورية تسيطر عليها المعارضة هناك، والبقية في تركيا لدى عوائل داعش، خاصة الأطفال الصغار الذين غسلت أدمغتهم وآخرين تدربوا في معسكرات داعش وغيّروا دينهم"، وفق الاداني.

ويقول مسؤول إعلام مكتب إنقاذ الإيزيديين خلال حديثه لموقع IQ NEWS، أن "الحكومة الاتحادية كانت بطيئة جداً في هذا الملف، ولم تخطو خطوة جدية لإنقاذ الإيزيديين ولم تكن هناك جدية في البحث عنهم. موقف بغداد كان ضعيفاً إزاء الإبادة".

ويأمل ميسر الاداني، افتتاح مديرية الناجيات الإيزيديات، التي أقرّت الحكومة الاتحادية تشكيلها قبل أيام، بـ"أسرع وقت والعمل على البحث عن المختطفين الايزيديين".