"كان يكفي لشراء نصف منزل"

قاض يعرض "كارثة": ورث مودع لدى "رعاية القاصرين" يتحول إلى 50 ألف دينار فقط

بغداد - IQ  


عرض القاضي المتقاعد، رئيس هيئة النزاهة الأسبق، رحيم العكيلي، الخميس (17 حزيران 2021)، رسالة وردته من شخص توفي والده الموظف عام 1991، وترك له ورثاً أودع عند "دائرة رعاية القاصرين" لصغر سنه وقتها قبل أن يتفاجأ بهبوط قيمته عند بلوغ السن القانونية.


ويقول هذا الشخص، كما تظهر الرسالة التي نشرها العكيلي على حسابه في فيسبوك، وتابعه موقع IQ NEWS إن والده توفي عام 1991 وكان موظفاً في شركة مصافي الجنوب في البصرة، وتركه خلفه مع أمه وجديه لأبيه.


ويضيف، أن الشركة صرفت وقتها مبلغ 10 آلاف دينار للعائلة وتم توزيعها حسب القسام الشرعي، بواقع 5 آلاف لوالدته وجدته وجده، و5 آلاف دينار له، لكن دائرة "رعاية القاصرين" حجبت المبلغ عنه لكونه قاصراً حينها.


وتابع: "عندما راجعت الدائرة قبل شهر أخبروني بأن المبلغ قد أصبح 50 ألف دينار (لاختلاف قيمة العملة عن السابق)، فأخبرتهم أين مصلح القاصر من حجب مبلغ ذا قيمة في وقت معين وصرفه لي في الوقت الحاضر وهو لا يساوي شيء. فلم يجبني أحد".


ويشير إلى أن "مبلغ 5 آلاف دينار كان يعادل سعر نصف منزل في عام 1991".


من جانبه، علّق القاضي السابق رحيم العكيلي، على القضية قائلاً: "انظروا هذه الكارثة… هذه سرقة حقيقة لحقوق القاصرين".


وأضاف: "يجب ان يصدر قانون ينص على ان يستوفي القاصر حقوقه من دائرة رعاية القاصرين مقوما بالذهب، والا فيتوجب الغاء سيطرة الدولة على اموال القاصرين ورفع يدها عن اموالهم".