سكان قرى بدهوك يحددون موقفهم من البقاء أو النزوح بظل مواجهات الأتراك وحزب العمال

بغداد - IQ  


تشهد المناطق الحدودية المحاذية لتركيا بمحافظة دهوك في الآونة الأخيرة أوضاعا أمنية غير مستقرة بسبب المواجهات بين عناصر حزب العمال الكردستاني، والقوات التركية، المتمركزة في تلك المناطق، في وقت أدت المواجهات والقصف التركي إلى نزوح العديد من العائلات.


ورغم القصف الجوي والمدفعي التركي المستمر على محيط قرية هرور الحدودية الواقعة شمالي محافظة دهوك لأكثر من شهر إلا أن الحياة تدب في القرية، فيما يصر سكانها على البقاء في أرضهم وممارسة أعمالهم اليومية.


ويقول أحد سكان القرية ويدعى اياد هروري، لموقع IQNEWS إن "أكثر من 50 اسرة تعيش في قريتنا حاليا، والحياة مستمرة رغم القصف الجوي والمدفعي التركي، والمواجهات المسلحة بين العمال الكردستاني والجيش التركي في الجبال المحيطة بالقرية".


وأضاف هروري، أن "المدفعية التركية استهدفت القرية قبل ايام واصيب شخص بجروح، بظل المواجهات المستمرة التي تحاصر القرية وتشكل خطرا على ممارسة الحياة اليومية"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "رغم خطورة الاوضاع فان سكان القرية مستعدون لتحمل جميع الاعباء مقابل عدم النزوح".


وتشير المصادر الرسمية في حكومة اقليم كردستان الى أنه خلال الـ20 سنة الماضية تهجرت أكثر من 360 قرية حدودية في محافظة دهوك بسبب المعارك بين مسلحي العمال الكردستاني والجيش التركي، في حين لقي 33 مدنيا مصرعهم خلال الاعوام الخمسة الماضية جراء تلك المواجهات، فضلا عن الحاق خسائر مادية وتدمير العديد من المنشآت الحيوية.


ويقول مدير ناحية كاني ماسي، سرسبت صبري، لموقع IQNEWS إن حكومە اقلیم كردستان  لاترغب بتهجير سكان القرى الحدودية من مناطقهم وتقدم المساعدات اللازمة لبقاء سكان هذه القرى في اماكنهم، معتبرا أن بقاء السكان في قراهم العصب الرئيسي للحياة في المنطقة.


وأضاف ان "سكان قرى المنطقة يتحملون مخاطر وأعباء كبيرة من أجل البقاء وإدامة الحياة على أراضيهم"، لافتا الى أن "حكومة الاقليم مستمرة في توفير الخدمات اللازمة لتلك القرى لمساعدتهم للبقاء في قراهم".


ونفذ الجيش التركي في 23 نيسان الماضي،عمليات إنزال كبيرة لقوات "كوماندوز" تابعة له على جبل زنارا "كيستة" المطل على قرية "كيستة" الحدودية بناحية "كاني ماسي" شمالي دهوك وأقامت عدة نقاط عسكرية هناك.