الاطفال الناجون من داعش يميلون للعنف وتحذيرات من انحرافهم #IQ_NEWS

تحذيرات من "انحرافهم".. حقوق الانسان: الاطفال الناجون من داعش يميلون للعنف

بغداد - IQ  

اعلنت مفوضية حقوق الانسان، السبت، (24 تشرين الاول 2020)، ان الاطفال الناجين من تنظيم "داعش" في العراق يميلون الى العنف، فيما حذرت من "انحرافهم" في المستقبل.


وقال عضو المفوضية علي البياتي في بيان ورد لموقع IQNEWS: "تلقينا رسائل وطلبات من أهالي تلعفر، يطلبون فيها المساعدة بالنسبة  للأطفال الناجين المجندين سابقا من قبل داعش الذين عادوا من سوريا ولديهم مشاكل سلوكية"، مبينا أنهم "يميلون الى العنف ويحاولون مهاجمة الأطفال الآخرين، ومشاهدة الأفلام العنيفة".


وتابع "أتلقى العديد من الشكاوى حول نقص الدعم الحكومي أو الدعم النفسي أو دعم مكافحة التطرف."


واكد البياتي انه "خلال زيارتي الأخيرة إلى تلعفر التقيت باثنين من  الأطفال الناجين من داعش من التركمان الشيعة، تتراوح أعمارهم بين ٨ و ١٢ عام،   بعد أن فقدا أسرتهما ومنزلهما يعيشان معًا بمفردهما في منزل مهجور تابع لاحد افراد داعش، ويعتمدان على الدعم المحلي وراتب شهري محدود من منظمة خيرية للبقاء على قيد الحياة"، لافتا الى انهما "ما زالا يعيشان في صدمة حتى يومنا هذا، لكن هذا هو خيارهما الوحيد".


وتابع ان " مثل هذه الظروف قد تدفعهما إلى الانحراف في المستقبل، ربما سينجذبان إلى الجماعات المسلحة أو العصابات، الأمر الذي يتعارض مع الاستقرار والأمن المستقبليين للبلاد"، موضحا ان "البلد ليس لديه استراتيجية للتعامل مع الأطفال الناجين المجندين من قبل داعش سابقا".


واكد "تحدثنا كثيرا عن الناجين الايزيديين وطنيا ودوليا، ولكن حتى الآن العراق ليس لديه سياسة وطنية لهذه المشكلة"، لافتا الى ان "هذه الآن حقبة جديدة ما بعد داعش، مع أنواع مختلفة من الضحايا - الناجون من داعش والأطفال الناجين - ونحن بحاجة إلى إصدار قوانين خاصة، كما انه لا توجد أي جهة من الحكومة مشخصة بانها  مسؤولة عن التعامل مع هذا الموضوع ."


واشار البياتي الى "اننا ننتظر مقترح قانون (قد يدعم ضحايا داعش، بما في ذلك التعويضات والجهود المبذولة لتحديد أماكن الناجين وتقديم الدعم المالي) موافقة البرلمان منذ ربيع العام الماضي، لكن الاحتجاجات المدنية واسعة النطاق والتغييرات الحكومية وفيروس كورونا ترك مقترح القانون معلق"، موضحا انه "حتى إذا تم تمرير هذا القانون، فمن المتوقع أن يكون خطوة خجولة   في الاتجاه الصحيح".


وشدد البياتي على "ضرورة الحاجة الى مراكز نفسية خاصة لمساعدة الأطفال الناجين من داعش، ونحن نعمل على ذلك، لكن الطب النفسي في العراق ضعيف جدًا بشكل عام"، مضيفا ان "هناك غياب تام لبرامج التعامل مع الأطفال الناجين، وهو أمر خطير للغاية بالنسبة للمستقبل، لأنه من الممكن أن يكون لديهم بعض التورط في المستقبل مع الإرهاب."