وزير الثقافة يعتذر بسبب طلب الرعاية لسعدي يوسف

بغداد - IQ  

قدم وزير الثقافة، حسن ناظم، السبت (24 نيسان، 2021) اعتذارا بعد تقديم كتاب إلى وزارة الخارجية يتضمن طلبا لرعاية الشاعر العراقي سعدي يوسف. 


وجاء في نص الاعتذار، الذي اطلع موقع IQ NEWS، على نسخة منه، أن "الرسالةَ التي وجّهتُها إلى وزارة الخارجية طلباً لرعايةِ الشاعر سعدي يوسف في مرضِهِ انطلقت من بعدٍ إنسانيّ محضٍ أسّسه الإسلام في القرآن الكريم، ونبيّ الرحمة (ص) في أحاديثِهِ وسلوكِهِ، وهي مبادئُ دينيةٌ إسلاميةٌ أؤمنُ بها في حياتي وسيرتي الشخصية والمهنية". 


وأوضح: "كان دافعي إلى إظهارِ التعاطفِ مع شاعرٍ عراقيٍّ يُحتضرُ قولٌ للإمام علي عليه السلام: "العفوُ أقربُ"". 


واستدرك قائلا: "لكنّ إيماني بقيمي الدينية المقدّسة واحترامي وتقديري لمشاعرِ الكثرةِ الكاثرةِ من الناسِ أهمُّ من تعاطفي ذاك لإيماني كمسؤولٍ في الدولةِ بأنّ القيمَ المقدّسةَ ومشاعرَ الناسِ أولى بالمراعاةِ دائماً من أيِّ اعتبارٍ آخرَ، لذلك أقدّمُ اعتذاري لكلِّ من شعرَ بألمٍ في ضميرِهِ الوطنيّ والدينيّ والإنسانيّ".


يشار إلى أن نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي طالب، يوم أمس، وزارة الخارجية بإلغاء كتاب يوجه بالعناية بالشاعر العراقي سعدي يوسف الذي يعاني مرضاً عضالاً في لندن، بسبب "اساءته" للنبي محمد، فيما رد وزير الثقافة حسن ناظم على ما أثير بهذا الشأن بالدعوة إلى النظر لمؤلفات سعدي يوسف "المبدعة" والتغاضي عن "تخاريفه"، وضرب مثالاُ بمواقف عدها مشابهة صدرت عن شعراء مثل معروف الرصافي وعبد الزراق عبد الواحد. 


بعد ذلك أعربت كتلة دولة القانون النيابية، عن رفضها لتعاطي وزارة الثقافة مع قضية الشاعر العراقي سعدي يوسف، الذي اتهمته بعض الأوساط بالإساءة للنبي محمد.


فيما طالب حسن سالم، النائب عن كتلة صادقون النيابية، اليوم، بإقالة وزير الثقافة حسن ناظم لـ"تعاطفه مع الملحدين والمسيئين للرموز الدينية كسعدي يوسف (الشاعر العراقي)".