نفط ميسان للمعتصمين: لسنا معنيون بكم توجهوا لدوائر أخرى

بغداد - IQ  

قالت شركة نفط ميسان، الأحد (18 تشرين الأول 2020)، إن اعتصام المهندسيين الخريجيين المطالبين بالتعيين أمام مداخلها وإغلاقهم البوابات أمام الموظفين "يضر بالاقتصاد"، وفيما دعتهم إلى التوجه نحو دوائر أخرى معتبرة انها "غير معنية بهم"، أوضحت آلية التعيين المعتمدة لديها.


وذكرت الشركة في بيان ورد إلى موقع IQ NEWS، "صباح اليوم الاحد شهد قيام المهندسين المعتصمين أمام مقر شركة نفط ميسان بإغلاق مداخل الشركة وبوابات دخول وخروج المنتسبين ومنعهم من التوجه الى مقرات عملهم لأداء الواجبات الوظيفية المناطة بهم"، مشيرةً إلى أن "حرية التظاهر تعد أجلى صور التعبير عن الرأي وممارسة طبيعية للحريات الفكرية والمطالبة بالحقوق المشروعة في ظل النظام الديمقراطي والفسحة الواسعة من الحرية التي كفلها الدستور العراقي للمواطن من خلال الممارسة العملية للمطالبة بالحقوق عبر التظاهر السلمي وبما لا يخل بالنظام العام والآداب العامة".


وأضافت، أن "موضوع التظاهر وغلق ابواب الشركة وتعطيل الدوام الرسمي يسبب إرباكا للعمل وينعكس بآثاره السلبية على الوضع العام في ظل المشهد الذي يعيشه العراق والعالم والركود الاقتصادي بسبب تداعيات أزمة كورونا"، مؤكدة بالقول "لا يخفى على الجميع بأن شركة نفط ميسان تؤدي واجباً وطنياً مشهوداً من خلال قيامها بإنتاج النفط الخام وتصديره، وتعد ثاني شركة على مستوى العراق بإستخراج النفط الخام   ، كما انها احد الروافد الرئيسة للاقتصاد الوطني".


وحذرت شركة نفط ميسان، من أن "إغلاق مداخل الشركة من قبل أبنائنا من المهندسين الخريجين سيؤدي الى الاضرار بالجانب الاقتصادي والتعطيل وما سيشكله من انعكاسات سلبية على هذا الرافد والعصب الاقتصادي المهم "، موضحةً أن "وزارة النفط متمثلة بشركة نفط ميسان غير معنية بموضوع التعيينات بشكل قاطع، فهذا الامر مرتبط بالموازنة العامة للبلد".


وأشارت إلى وجود "دوائر تابعة لوزارات اخرى في محافظة ميسان وبإمكان المعتصمين التقديم لطلب التعيين فيها وايجاد فرصة عمل كونها تضم أغلب اختصاصاتهم الهندسية"، موضحة أن "إدارة شركة نفط ميسان ورغم التحديات التي تعصف بالبلد ، تبذل جهودا حثيثة وكبيرة وعلى الاصعدة والمستويات كافة ، لتوفير وأيجاد فرص العمل المتكافئة والسعي لتشغيل أبناء محافظة ميسان الحبيبة من المهندسين والحرفيين وبقية الاختصاصات الاخرى، وهذا الأمر يقع ضمن ابرز التزامات الشركة واولوياتها".


ولفتت الشركة، إلى "مفاتحة وزارة النفط عبر إرسال العديد من الكتب الرسمية لغرض استحصال الموافقة على توفير فرص التدريب للشباب من الخريجين والحرفيين برغم عدم اقرار الموازنة، وتم بالفعل إستحصال موافقة وزير النفط على اعداد الية وبرنامج تدريبي متكامل لمدة سنة كاملة يتم خلالها منح المتدربين مبلغا ماليا جراء الاعمال التي سيتم تنفيذها من قبلهم خلال البرنامج التدريبي".


وأكدت "سيتم تدريب (٣٠٠) من خريجي الكليات الهندسية بمختلف الاختصاصات (نفط ، ميكانيك ، كيمياوي ، بيئة ، مدني ، كهرباء .. الخ)، و (١٠٠) متدرب من الحرفيين (حرفي ، لحام ، نجار ، مركب أنابيب ... الخ) عبر اشراكهم بهذا البرنامج التدريبي"، مشيرةً إلى "فتح قنوات عديدة  للتواصل مع المعتصمين وإطلاعهم على الية التدريب وإشراكهم بها".


وتابعت "في حال حصول تعليمات وزارية بابرام عقود العمل مع المتدربين ستكون الاولوية للذين حصلت عليهم الموافقة وزجوا بالبرنامج التدريبي".


ويتظاهر مئات الخريجين أمام بعض الوزارات والدوائر ببغداد ومحافظات أخرى للمطالبة بتعيينهم، ويشكو بعضهم بين حين وآخر، من "اعتداء قوات أمنية عليهم".