متيم بالقرآن ومثله الأعلى طه حسين.. ضرير مهجر يجتاز امتحانات محو الأمية

بغداد - IQ


لم ير حقيبته التي يعشقها يوماً، يتحسسها يعرف كل دفتر وكتاب فيها، يخرج ورقة ويتكتب ما يريد تعلمه، ويكرره، ويتمتم بها ليحفظها.


"العلم نور".. يقول عبدالله اثير مخلف، الفتى الذي فقد بصره منذ الولادة، المتيم بالقرآن، والحافظ لأربعة أجزاء منه، يحلم بإكمال دراسته، على الرغم من الصعوبات التي مر بها في حياته.


يسكن الفتى ذو الخمسة عشر عاماً، مع والديه وإخوته في منزل، في منطقة الحي العسكري، في كركوك، بعد أن تعرضوا للتهجير من مدينة الفلوجة، بعد أن سيطر عليها تنظيم داعش أبان 2014، فيما يمتهن والده العمل في سوق الجملة للخضار


"ليست الحياة سهلة، لا سيما وأنا ضرير، حاولت إكمال دراستي عبر الالتحاق بمدارس محو الأمية، واجتزت مرحلتين، حتى وصلت إلى الصف السادس، وهس المرحلة الأخيرة في نظام محو الأمية، وتمكنت من اجتيازها، ولكن لم أحصل على الشهادة، لعدم توفر معلومات تخص منح الشهادة"، يقول مخلف.


ويضيف الفتى الذي يطمح لأن يكون مثل الأديب المصري طه حسين، لموقع IQ NEWS، أن "التهجير منعني من إكمال دراستي الرسمية، ومحو الأمية كانت بديلا، ورغم الصعوبات، اليوم تسلمت وثيقتي رسميا من قبل مدير محو الامية في كركوك، بعد أن أطلقت عدة مناشدات"، مشيرا إلى أنه يعشق اللغة والأدب، ويسعى إلى حفظ ثلاث أجزاء أخرى من القرآن.


مدير قسم محو الامية قيس عبد احمد، قال لموقع IQNEWS ، إن مناشدات وصلته تخص الفتى مخلف، تواصل إثرها مع بغداد للوصول إلى حل، وحصلنا على موافقة من قبل وزارة التربية، لمنحه وثيقة لاجتياز الامتحان".