حرب: البصرة ليست كردستان.. اذا انفصلت ستقسم بين ثلاث دول - عاجل

بغداد - IQ  


رأى الخبير القانوني طارق حرب، السبت، (30 كانون الثاني، 2021)، إن البصرة لا تمتلك سلطات اقليم كردستان اذا انفصلت، فيما بين أنها اذا اصبحت ذاتية الحكم، فسيتم تقسيمها بين ايران السعودية والكويت.


وقال حرب في تدوينة على موقعه بالفيس بوك تابعها IQ NEWS، إن "اقليم كردستان خصه الدستور بما لا يتقرر لأي اقليم   آخر يمكن اقامته طبقاً للدستور كأقليم البصرة اذا تم انشاؤه، اذ أعترف وأثبت الدستور جميع سلطات اقليم كردستان السابقة لصدور الدستور سنة 2005  طبقاً للمادة 117 من الدستور".


وأضاف، أن "هذه المادة الدستورية منحت اقليم كردستان امتيازاً من بين الاقاليم التي يمكن ان تنشأ وهو الاعتراف بسلطات كردستان السابقة، وهذا الحكم يشمل اقليم كردستان فقط ولا يشمل الاقاليم الاخرى التي يمكن انشاؤها كأقليم البصرة بمعنى ان اقليم البصرة الذي ينادون به سوف لن تكون له سلطات كسلطات اقليم كوردستان كون الدستور خص اقليم كردستان بحكم خاص بالنسبة لسلطاته لا يسري على الاقاليم الاخرى".


وتابع الخبير القانوني قائلاً، إن "اقليم البصرة اذا تم انشاوه فأحتمال يكون مصيره مهدداً بخطر التقسيم بين الدول الثلاث الذي تحيط به وهي ايران وسيكون لها شرق البصرة والكويت وسيكون لها جنوب البصرة والمملكة العربية السعودية وسيكون لها غرب البصرة، واقليم البصرة  سيؤدي الى استعجال اية دولة من هذه الدول لتحقيقه للحصول على ما يمكن ان يكون لها من اقليم البصرة مما يدفع الدول الباقية للحصول على ما يخصها من البصرة".


وأوضح أنه "اذا اخذت ايران حصتها من البصرة مثلاً فأن ذلك سيدفع السعودية والكويت للحصول على حصتهما وهذه ميزة تنفرد بها البصره وغير متوفرة في كردستان لا بل ان الدول الثلاث المجاورة وهي السعوديه وايران والكويت ستشجع على انفصال اقليم البصرة لكي تتولى توزيعه كثلاث مناطق بين ثلاث دول هي ايران والكويت والسعودية".


وبين، أن "تحرك احدى هذه الدول سيدفع حتماً الدولتين الباقييتين للتحرك للحصول على حصتهما اذ لن تقبل اية دولة من هذه الدول الثلاث انفراد احدى هذه الدول بالبصرة فلن تقبل السعودية والكويت انفراد ايران بالبصرة وكذلك لا تقبل ايران والكويت   انفراد السعودية بالبصره وكذلك بالنسبة لأنفراد الكويت الذي يدفع ايران والسعودية حتماً وهذا الذي في البصرة لا يوجد ولن يجد بالنسبة لاقليم كردستان".


وأردف، أن "الدول المجاورة لكردستان هي ايران وتركيا وسوريا واقفة وبشدة ضد اقليم كردستان و بشده ضد مشروع انفصال كردستان خاصة وان قدرات وامكانيات السعودية والكويت التي تحيط بالبصرة ومكانتهما بالمجتمع الدولي لا يمكن مقارنته بمكانة تركيا وسوريا التي تحيط بكردستان فللسعودية والكويت كلام مقبول دولياً مما هو غير متوفر لسوريا وتركيا المجاورة لأقليم كردستان".