بعد 30 عاما.. رأس لامسو يستعيد جسده

بغداد - IQ  

أستعاد الثور المجنح "لاماسو"، جسده بعد 30 عاما في موقع دورشاروكين "خورسيباد الأثري" بنينوى، والتي كانت عاصمة الملك الآشوري سرجون الثاني.

العثور على جسد الثور المجنح فتح الباب على اللحظة الأولى لأكتشافه، لتتضارب الآراء عن المكتشف الأول له، فهناك من يقول إن الأكتشاف الأول جرى في عام 1993 من قبل بعثة تنقيب عراقية كان يرأسها الدكتور محمد صبحي الدليمي، فيما يرى أخرون أن عملية الاكتشاف جرت في هذا اليوم من قبل البعثة الفرنسية المشتركة.

ويميل للرأي الأخير مدير الآثار في مدينة الموصل، خيري احمد، حيث يقول إن عملية الاكتشاف ظلت دائما على استمرار متواصل خصوصا بعد عام 2018، مبينا أن الثور المجنح لامسو جرت اليوم من قبل اللجنة الفرنسية المشتركة للتنقيب.

ويؤكد أحمد خلال حديثه لموقع  IQ NEWS، إن "الثيران المجنحة تم العثور عليها من عام 2018 بعد توثيق الانفاق التي قامت بها عصابات داعش في قصر سرحدون الاشوري وتم مؤخرا رفع السقف الكونكريتي من اعلى الثيران الذي عبارة عن ارضيات لتوسعة جامع النبي يونس وتم معالجة الثيران وصيانتها لتكون قبلة للسواح".

ويتابع أن "البعثة الفرنسية المشاركة للتنقيب عثرت اليوم على الصور المجنح لامسو في موقع خورسيباد".

فيما أصدر المختص بالحضارة الآشورية، الدكتور نبيل نور الدين توضيحا بشأن إكتشاف الثور المجنح لامسو.


وقال نور الدين في منشور على فيسبوك إن "الثور المجنح هذا تم اكتشافه من قبل بعثة تنقيب عراقية برئاسة الدكتور محمد صبحي الدليمي في العاصمة الآشورية دور-شروكين (خرسباد الحالية )في مطلع التسعينات من القرن الماضي".

وأضاف أن "الثور تم دفنه للحفاظ عليه بغية اعادة بناء المدينة كموقع سياحي يليق باحد العواصم الآشورية لكن المشروع تاثر بالحصار الاقتصادي انذاك ولم ينجز ".

ويلفت إلى أنه "من غير المعقول ان ينسب الاكتشاف العراقي إلى البعثة الفرنسية والذين يعرفون ان هذا الثور مكتشف منذ التسعينات إلا إذا كانوا من هواة الدعاية  الاعلامية".

واشار المختص بالحضارة الآشورية، إن "هذا الثور لديه قصة مع اهل الموصل فقد تم اعدام العديد من أهالي الموصل بعد ان قاموا بقطع راس الثور في التسعينات".



ويتفق المختص بالآثار والتنقيب، عامر عبد الرزاق، مع المختص بالحضارة الآشوري، بكون التمثال مكتشف منذ في عام 1993، لكنه  ينفي اكتشافها من قبل بعثة عراقية مختصة في التنقيب.

ويقول عبد الرزاق في حديث لموقع IQ NEWS ، إن "التمثال لامسو ( الثور المجنح) من الرموز الاشورية المهمة لحراسة بوابات القصور والمدن الآشورية".

وأضاف أنه "الثور المجنح عثر عليه في تسعينات القرن الماضي من قبل احدى البعثات الاجنبية انذاك، عند البوابة رقم 6  عليه في مدينة خورسباد التي تقع شمال الموصل ب 15 كم شمالا".

ولفت إلى أن "احدى عصابات التهريب المختصة بتهريب الآثار قطعت راس التمثال الى تقريبا 11 قطعة في حينها ليختفي الجسد فيما بعد دون علم أحد"، لافتا إلى أن "العصابة التي حاولت تهريب رأس التمثال، ليتم القبض عليها في الحدود العراقية التركية في بداية التسعينات ليتك محاكمتهم وإعدامهم من قبل الجهات المعنية".

وبين عبد الرزاق أن "رأس التمثال المقطع إلى 11 قطعة أعيد للمتحف الوطني في بغداد من دون جسد، من دون ترميم وصيانة حتى عام 2019، عملت لجنة إيطالية مع ملاكات المختبر العراقي على صيانته".



أما جسد التمثال فيقول المختص بالشؤون الآثارية إنه "تم اخفاءه في التسعينات ولم يتم الكشف عن الجهة التي قامت باخفاءه، لتعثر عليه البعثة الفرنسية العراقية المشتركة في خورسباد عن طريق الصدفة".

ويوضح أن "التمثال يبلغ طوله ثلاثة أمتار ويزن بعشرة أطنان مصنوع من حجر الجير الابيض وعثر عليه بالوانه الاصلية وبهاءه ويعد واحد من اندر القطع الاثرية ليس بمستوى العراق فقط ولكن العالم".