شابة تقود مشروعا لتدريب النساء على ركوب الخيل: "بيئة الأنبار مشجعة"

الأنبار - IQ  

في مشروع هو الاول من نوعه في الانبار، احتضنت الرمادي اول تجربة لتدريب النساء على ركوب الخيل على يد المدربة هاجر العبيدي حيث يهدف مشروع هاجر العبيدي الى نزع المخاوف من النساء حول الرياضة هذه وممارستها بشكل سلس خاصة مع بيئة المحافظة المشجعة على هذا النوع من الرياضات.


هواية بدأت منذ الصغر 


بدأت القصة مع هاجر حامد عويد العبيدي (27) عاما، من قبل 10 اعوام حيث تحولت فكرة هواية ركوب الخيل اى محاولة لتأسيس بذرة أول مشروع نسوي طموح يعلم على ركوب الخيل بمهارة دون خوف او وجل.


وقالت العبيدي لموقع IQ NEWS: "أحمل شهادة البكلوريوس في علم النفس ودبلوم لغة عربية، أحب ركوب الخيل والفروسية وكل المهارات التي ترتبط بالخيول وصولا الى الاعتناء بها وتمريضها، وعلى الرغم من ان المهمة ليست بالسهلة الا ان تربية الخيول متعة لاحدود لها، وبدأت معي منذ عمر الـ17 عاما حيث كنت اعمد الى جمع صورها وركوبها في الانبار او في غير محافظات حاضنة للخيل وفي أثناء سفري لدول اخرى ايضا".


وتكمل: "اكتسبت خبرة من ممارسة الهواية في الرمادي عند أصحاب الخيول وبعدها بواسطة رحلاتي الى دبي كثيرا الامر الذي دفعني الى اكمال الحلم بالمشروع وصولا الى تحقيقه على ارض الواقع، واستغرق الامر سنوات عدة الا انه نجح في النهاية ووضعت اولى خطوات التدريب النسوي على ركوب الخيل بمشروع خاص والذي يرى النور بواسطة 13 خيل عربي أصيل وعدة مهور صغيرة وكادر طبي متميز حصلت عليها بشكل استثماري من احد اصحاب المزارع التي تضم اسطبل كبير للخيول".

أساليب التعلم


هاجر تؤكد أن التعامل مع الخيول امر ليس بالصعب الا انه يحتاج الى سبل وطرق عن كيفية التعامل معها قائلة: "يجب تعلم كيفية التعامل مع الخيل ان كان يعاني من مشاعر سلبية او ان كان يفضل اكلة معينة او عطر ما ايضا حيث أن هناك مثلا عدة اكلات تجعل الخيول تحب مدربها او تتعرف عليه من خلال ما يقدمه لها، او مايضعه من عطر في يده مثلا كما وأن التعامل مع الخيول الحديثة العهد بالاسطبل أًصعب من المتواجدة اصلا فيها كما يجب التعامل مع الاوضاع الصحية للخيول ايضا فمثلا الحامل او التي على وشك وضع صغيرها وكيفية دعمها صحيا ومعنويا حتى اتمام عملية الوضع والتي قد تستمر احيانا ليومين متتاليين".


وتأثرت تربية الخيول في العراق نتيجة الحروب والسنوات الكثيرة من العقوبات الاقتصادية والحظر الدولي على سباقات الخيول الدولية بسبب فشل العراق في تلبية الشروط التي حددتها المنظمة العالمية لصحة الحيوان، كما تأثرت هذه السباقات سلبيا بعد مغادرة العديد من المربين للبلاد وموت العديد من الخيول، الإ ان الانبارية هاجر تأمل بعودتها الى أرض العراق والمشاركة فيها ايضا.


اسماء وانواع 


وتحدثت هاجر عن الخيل ال مفضل لديها والتي اطلقت عليه اسم "نوتيلا" فيما ترعى مايقرب الـ13 او 14 خيل اخرين وتمتلك في استثمارها هذا الخيل العربي الاصيل بالاضافة الىى حصان واحد فقط من النوع الهجين.


وتحمل خيلها عدة اسماء منها شناشيل وافروديت ومبارك بن مثنى فيما يمتلك كل حصان اسم ثلاثي بالاضافة الى اسم العائلة ونوع السلالة والتي تكون عادة مطلوبة لمعرفة مدى أصالته.


طموحات قريبة


وعن مشروعها الذي بدأ قريبا تؤكد هاجر أن "العائق الاكبر لدى النساء في تعلم رياضة ركوب الخيل هو الخوف حيث أنهن يتخوفن كثيرا من الحيوان والذي بدوره يعمد الى الابتعاد عن الشخص الخائف ويفضل انزله من على متنه بشتى الطرق لذا فالنصيحة الاهم هو التقليل من حالة القلق هذه".

وتابعت "في بداياتي تعرضت لعدة إصابات منها التواء في القدم وكدمات بسبب الخوف الا ان الامر تغير بعد ذلك وتحول الى ادمان ممتع بركوب الخيل والشعور بالحرية خلال الركض والقفز من على العوائق احيانا والذي طمح لإيصال متدرباته حتى هذه المرحلة".


وتزيد "مشروع في الرمادي وانا بطور الحصول او استكمال الموافقات الرسمية على افتتاحه بشكل واسع والتحول بعد ذلك من مشروع لتدريب النساء فقط الى مشروع متكامل تستيطع كل الاعمار ومن كلا الجنسين التعلم فيه خاصة مع بيئة الانبار المشجعة على دعم النساء بشكل قوي ".