جفاف العراق.. توقعات بعام قاسٍ وهذه الحيوانات أكثر عرضة للهلاك

بغداد - IQ

على الرغم من أن العاصمة بغداد كانت قد توجهت الى عقد مفاوضات رسمية مع طهران وانقرة في اكثر من محفل بخصوص الحصص المائية الا ان الامر لم يأت بنتيجة على أرض الواقع خاصة وأن صور آثار الجفاف تملأ منصات التواصل.


وقدّم العراق في وقت سابق طلبا رسميا إلى تركيا لزيادة المياه الواصلة للعراق عبر نهري دجلة والفرات، الإ أن خبير الزراعة والموارد المائية تحسين الموسوي أكد ان العام الحالي سيكون قاسيا على المحافظات على حد سواء.


خطوات "غير صحيحة"


الموسوي تحدث لـIQNEWS عن المتوقع في العام الحالي بخصوص أزمة المياه وقال: "سيكون العام الحالي قاسيا بسبب التغيرات المناخية وقلة الواردات المائية التي تسببت بتقليص الخطط الزراعية كما وأن إجراءات وزارتي الموارد المائية والزراعة بخصوص التغير المناخي المفاجئ بزيادة الغلة تسبب بتسريع جفاف الأراضي الزراعية خاصة وأن السدود والبحيرات في العراق تعاني الجفاف يضاف إليها عدم التوصل الى اتفاقيات مع دول المنبع وهذا بالمجموع تسبب بالجفاف الحاد الذي خرج كنتيجة طبيعية لزيادة الغلة من قبل الوزارات المذكورة".


وتابع أن "الخزين منخفض وهذا مؤشر خطير الا ان الجانب الأصعب هو حوض الفرات بسبب اعتماده بالكامل على دول المنبع مما جعل وضعه حرج ومناسيب بحيراته منخفضة للغاية".


حيوانات تواجه الخطر


المدير الفني لمنظمة المناخ الأخضر العراقية عمر الشيخلي تحدث عن الأكثر تأثرا من الحيوانات والنباتات بجفاف حوضي دجلة والفرات قائلا "بالسنوات القادمة ستتصاعد موجات الجفاف وتأثر الحيوانات جميعها إلا أن الأكثر تأثيرا سيكون على الحيوانات والنباتات التي تعيش في أذناب نهري دجلة والفرات ونهاية حوض النهرين وتحديدا الاهوار العراقية".


وأكمل الشيخلي في حديثه لـIQNEWS قائلا: "اكثر الانواع تأثرا بالجفاف هي الانواع االتي تكون حساسة جدا للتغيرات المناخية ويطلق عليها STENOTHERMIC AND FLORA وتشمل أنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات التي تعيش في أوضاع محددة من الظروف البيئية او التي تكون طبيعة حياتها هي حياة مائية مثل كلب الماء العراقي املس الفراء الذي يسكن مابين دجلة والفرات في هور الحويزة وبعض انواع الثدييات الصغيرة مثل الجرذ البني طويل الذنب كماو سيتسبب الجفاف بهجرة الطيور نحو مناطق الغذاء او الاماكن التي تتواجد فيها الطرائد فيما تقل هجرة الجوارح الى الاهوار خاصة النسور والعقبان الكبيرة وسنواجه مشكلة أخرى تتمحور حول ظهور الأفاعي لقلة الفرائس وخاصة الافاعي السامة كافعى الشام فيما تبدأ زنابق المياه بالانحسار بسبب قلة عمق المياه وسنشهد قلة أعداد بعض أنواع اللافقاريات أيضا بسبب قلة المياه وجفاف الاهوار تدريجيا".


الثروة الحيوانية والمحاصيل العلفية


اما وزارة الزراعة تحدثت عن الثروة الحيوانية وتأثيرات التغيرات المناخية عليها وعلى كل متطلباتها الامر الذي يتطلب استعدادا للعام الحالي والمقبل أيضا.


وكيل وزارة الزراعة مهدي سهر قال لـIQNEWS إن "القطاع الزراعي عانى، وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية، من التغيرات المناخية التي تسببت بخفض الخطط الزراعية الصيفية او الشتوية بناءا على الخزين المائي وبالتالي فإن الوزارة وفي السنوات الـ 3 الاخيرة خفضت الخطط الزراعية بحدود الـ50 % عن السنوات السابقة كما واثرت على الزراعة الديمية التي تعتبر مراعي طبيعية للاغنام والابل والتي كانت تلبي مطالب الثروة الحيوانية بالإضافة الى الأعلاف في المزارع المروية التي توفر المحاصيل العلفية".


وأكد أن أي "شحة وتغيرات بالمناخ ستنعكس سلبا على الثروة الحيوانية، مبينا أن التأثير يشمل الثروة السمكية ايضا خاصة بعد تقليل الحصص المائية للبحيرات الطينية وإزالة التجاوزات على الانهر مما انعكس سلبا عليها".