تجربة مثيرة تحظى بالقبول

نساء يكسرن حواجز الخوف بالطيران الشراعي على قمم جبال السليمانية

بغداد - IQ  

تبدأ العشرينية آلاء الدراجي حديثها عن الطيران الشراعي الذي تحول لديها من تجربة لمرة واحدة في العمر إلى هواية تحاول القيام بها كلما سنحت الفرصة خاصة وانها من سكنة محافظة السليمانية أي أن الفعالية في متناول اليد.


"كأنني ولدت من جديد".. تقول آلاء.


تجربة جديدة


تعمد الدراجية آلاء على تجربة كل ماهو جديد أو المحاولة حتى، ومنها الطيران الشراعي الذي اقنعها زوجها بضرورة ممارسته ولو لمرة واحدة فقط: "بدأ الامر عام 2021 حين أقنعني زوجي بذلك ومارستها مع المدرب هونر الذي كان يعلم بأنني اعاني بشكل طفيف جدا من الخوف من المرتفعات الا انني منفتحة للتجارب الجديدة وجهزني حينها بالمعدات اللازمة للقفز وقفزت فعلا دون ترتيب او تخطيط مسبق للموضوع مما تجاوز كل حواجز الخوف داخلي واصبحت في السماء أشعر بهدوء وسكينة لامثيل لها"، تقول آلاء لموقع IQ NEWS.




وخضعت آلاء في بداياتها لإختبارات خاصة باللياقة البدنية، ومستوى ضغط الدم، ونسبة السكر في الدم ايضا، خوفا من تعرضها لاية مضاعفات إلا انها لا ازالت في مرحلة التدريب حتى بعد طيرانها 11 مرة بعد التجربة الاولى: "لم استشر طبيبا مختصا لكني خضعت لاختبارات من قبل المدرب لمعرفة إن كنت مهيأة او لا لتلقي التدريب المؤهل لإن أصبح ممارسة للطيران الشراعي لوحدي دون مرافقة مدرب مختص".


تتحدث آلاء عن كيفية التجهيز للطيران الشراعي بقولها "الطيران هو بحر واسع من المعلومات والتقنيات يعتمد بالأساس على الرياح واتجاهاتها وسرعتها وقوة تأثيرها على المضلة بالاضافة الى الاوزان كما يحتاج إلى قدرة بدنية تساعد الممارس على تحمل وزن المضلة والركض كما ويحظر علينا التدخين بأنواعه سواء السجائر او النرجيلة كونها تؤدي الى صعوبة التنفس عند التدريب".


القفز المظلي الانحداري


وتتدرب آلاء على يد العديد من المدربين المجازين ومنهم خالد مراد النجار والحاصل على درجة البكلوريوس من إعلام إذاعة وتلفزيون بغداد، إلا أنه محب للرياضات الجوية وأحد أعضاء نادي بغداد سابقا وكان يمارس رياضة نماذج الطائرات لكن قاده التشدد الامني ووضع البلد السياسي الى القفز المظلي الانحداري في محافظات الاقليم وخاصة في السليمانية.

ومارس النجار رياضة القفز المظلي في العراق وتركيا وإيران، إلا انه يشجع على ممارستها من على قمة جبل أزمر في السليمانية.. يقول النجار في حديث لموقع IQ NEWS: "أمارس هذه الرياضة من ٢٠٢٠ فيما يمارسها مدربي منذ 2009 ، وتمارس في ظروف جوية معينة حيث لا يمكن لنا أن نطير في طقس غير ملائم او رياح شديدة وغيرها".


وتحدث النجار عن الحوادث التي صادفته خلال ممارسته للطيران الشراعي بقوله: "لم اواجه اية مشكلة خلال السنوات التي مارست فيها الطيران الشراعي وهناك أشخاص كثر يمارسونها دون احصائية معروفة لعددهم الا انهم موزعين ضمن نواد عراقية في اغلب المحافظات المختلفة" .


وتصل كلفة الشخص الواحد لمن يود تجربة الطيران الشراعي الى 40 دولار اميركي رفقة طيار يمتلك شهادة دولية لممارسة هذه الرياضة فيما يترواح وقت الطيران، بحسب النجار، من 15 إلى 25 دقيقة فيما يسمح لكلا الجنسين بممارستها بحد عمر أدنى يبدأ من الـ13 عاما، أما من يود الخضوع لتدريب كامل وممارسة الطيران الشراعي لوحده فتصل كلفة التدريب إلى 600 دولار أميركي. 


ويحصل النجار على مستلزمات الطيران كافة بكلفة 3500 دولار اميركي من وكالة متخصصة تشترط وجود شهادة التدريب لدى المشتري أولا.


مخاط على فئة محددة


وتوضح الدكتورة فاطمة عامر من البصرة، بأن هذا النوع من الرياضات ممنوع على الحوامل واصحاب أمراض الجهاز التنفسي كالربو بسبب اختلال ضغط الهواء واختلافه، كما يمنع أصحاب أمراض القلب او ممن يزيد وزنهم عن 105 كيلوغراما ومن يعانون من الخوف من المرتفعات من ممارستها أيضا.


الدكتورة فاطمة بين لموقع IQ NEWS أن "أغلب الوفيات برياضات الطيران الشراعي والقفز بالمظلات وغيرها من الرياضات الجوية، تأتي من الحوادث المرتبطة بها كعدم معرفة كيفية الهبوط او الهبوط بشكل عنيف مما يتسبب بإصابات في الرأس او القدم او أسفل الظهر و يؤدي بالتالي الى تداعيات صحية خطرة كالنزيف الداخلي او تضرر النخاع الشوكي أو الغيبوبة".