خلافات بافيل - لاهور طالباني: "أي خلل يطيح بالتوازن مع حزب بارزاني سيغيّر شكل كردستان"

بغداد - IQ  


يواجه الاتحاد الوطني الكردستاني، مشاكل حساسة منذ أكثر من شهر بين قائديه بافيل طالباني، ولاهور شيخ جنكي، وأدت إلى انقسام أعضاء الحزب، التاريخي، على جبهتين.


وبينما يقول بعض أعضائه أن قوة الاتحاد الوطني تكمن في وجود الرئيسين المشتركين، بافيل وشيخ جنكي، وفي حال غياب احدهما سيضعف مركز القرار،  يرى أعضاء آخرون أن ما يحدث هو عملية تصحيح مسار عمل الحزب.


أما من وجهة نظر محللين، فإن الصراع داخل الاتحاد الوطني الكردستاني هو "صراع على النفوذ والسلطة وقد يؤثر على عموم إقليم كردستان".


"شيخ جنكي سيبتعد انتخابياً"


يقول علي أروماي، عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، في تصريح لموقع IQ NEWS إن "قوة الاتحاد الوطني تكمن في وجود الرئيسيين المشتركين وفي حال غياب احدهما سيضعف مركز القرار"، مشيرا الى أن "هناك جهود كبيرة لحل المشاكل بين الرئيسيين من أجل أن يشارك الاتحاد الوطني الكردستاني بقوة في الانتخابات المقبلة".


وأضاف أن "لاهور شیخ جنكي لن يتخذ أي خطوات باتجاه تقسيم الاتحاد الوطني الكردستاني حتى بعد اجراء الانتخابات العراقية المقبلة"، متوقعا في الوقت نفسه أن "يخطط لاهور لبرنامج جديد لانتخابات اقليم كردستان من خلال تشكيل تحالف انتخابي في حال عدم حل المشاكل داخل الاتحاد الوطني الكردستاني".



"أكبر معادلة داخل الإقليم ستهتز"


من جانبه، يرى زكي قبلان، وهو عضو أيضاً، في الاتحاد الوطني الكردستاني، أن "ما يحدث داخل الاتحاد الوطني الكردستاني هي عملية تصحيح مسار عمل الاتحاد الوطني على كافة الأصعدة بهدف مواجهة التحديات المقبلة".


ويضيف قبلان في حديثه لموقع IQ NEWS، أن "هذه التغييرات لم تحدث أية اعتراضات لدى أعضاء قيادة وقواعد الاتحاد ولم تؤثر سلبا على دور وحجم الاتحاد في الإقليم والعراق والمنطقة".


في حين يرى المحلل والاكاديمي زيرفان برواري، أن "الصراع داخل الاتحاد الوطني الكردستاني هو صراع على النفوذ والسلطة"، مشيرا الى أن "النقطة الرئيسية في هذا الصراع هو كل طرف يحاول السيطرة على مناطق نفوذ الاتحاد الوطني خصوصا فيما يتعلق بالقوات الأمنية والمصادر الاقتصادية لخدمة المصالح الفردية أو تقوية اشخاص معينين فضلا عن السيطرة على صناعة قرار الاتحاد الوطني".


وأضاف خلال حديثه لموقع IQ NEWS أن "الصراع سيؤثر على أكثر من معادلة داخل اقليم كردستان ابتداءً من الاستقرار السياسي في محافظة السليمانية وإذا ما تطور هذا الصراع وقد يؤثر على عموم اقليم كردستان باعتبار الاتحاد الوطني شريك رئيسي داخل حكومة الإقليم"، مبيناً أن "حدوث أي خلل في توازنات القوى بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني سينعكس على الحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في الاقليم".


وتابع ان "استمرار الصراع سيؤثر سلبا على حصد الاتحاد الوطني لأصوات جماهيره خلال الانتخابات، وقد يؤدي الى تقسيم الجماهير الى قسمين احد يدعم توجهات لاهور شيخ جنكي، والآخر يدعم بافيل وقوباد طالباني وستشتت الأصوات إذا ما تطورت هذا الصراع".


وأوضح أن "الصراع الداخلي للاتحاد لا يؤثر بشكل مباشر على دور الكرد في بغداد كون الأدوار مقسمة ومنظمة بين الأقطاب الرئيسة في صنع القرار الكردي في إقليم كردستان"، مستبعدا في الوقت نفسه أن يكون لـ"الصراع أي تأثير لدور الكرد في بغداد كون الدور الكردي في بغداد تراجع ولم يعد يذكر الدور الكردي كرقم أساسي في المعادلات السياسية داخل العراق".


يشار إلى أن حزب الاتحاد الكردستاني، يشهد بعض المشاكل بين رئيسيه المشتركين بافل طالباني، وابن عمه لاهور شيخ جنكي، وصفها البعض بـ"الانقلاب الأبيض"، من قبل طالباني على شيخ جنكي، وصلت إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق لاهور شيخ جنكي، من محكمة السليمانية بتهم مختلفة، منها التجسس لصالح جهات لم تسمها، وتوظيف أشخاص وهميين في الأجهزة الأمنية التي يديرها، إلى جانب اتهام ضباط وحاشية موالية له بالتورط في انتهاكات.