"الفرصة متاحة".. هل ستتغير حظوظ ذي قار الفقيرة؟

بغداد - IQ / عادل المختار 

بعد زيارة البابا فرنسيس للعراق في آذار الماضي، ارتفعت حظوظ ذي قار ومدينة آور، لإعادة اعمارها وجلب الاستثمارات، فهل سيتم العمل كما يجب لتغيير واقع المحافظة الفقيرة؟  


مركز الديانات ومهد الحضارات


يقول الباحث والكاتب فلاح المشعل لموقع IQ NEWS، إن "محافظة ذي قار ومركزها الناصرية ومدينة أور الآثرية التي زارها مؤخرا بابا الفاتيكان، تعني أنها مركز للديانات وهي مهد الحضارة السومرية، ببيئتها الثرية المتنوعة مابين السهول والأهوار والصحراء وآبار النفط والغاز، وتاريخ مشاركتها للانسانية بالابداع وأفواج رجالات الفكر والثقافة والأدب والفن والجمال الذين خرجوا منها لإغناء العراق، مدينة ينبغي أن تغادر الجوع والفاقة والحرمان وتتحول الى مركز للعيش الرغيد والثقافة والجذب السياحي والتطور والتقدم ودولة القانون والنظام".


قبلة لأنظار العالم


يقول المتحدث بإسم وزارة الزراعة الدكتور حميد النايف أن مدينة أور الآثرية في محافظة ذي قار جنوب العراق صارت قبلة لأنظار العالم بعد أن زارها بابا الفاتيكان في آذار الماضي، وهي بحاجة اليوم إلى إهتمام حكومي لتكون مدينة جاذبة للثقافة والسياحة، خاصة في مجال الزراعة والتشجير.


ويضيف حميد لموقع IQ NEWS، أن "مدينة أور ومحافظة ذي قار ممكن أن تكون أن أجمل مدن العالم، وبأجمل المطارات ويمكن أن يزورها الملايين سنويا إذا ما أخذت في الجانب العمراني، إذا ما أضيفت مدينة أور إلى جانب الأماكن السياحية والدينية العراقية".


مقومات طبيعية ودينية


يرى رئيس مركز ذر للتنمية ماجد أبو كلل في حديث لموقع IQ NEWS، إن "محافظة ذي قار تمتلك مقومات السياحة الطبيعية والدينية (لبعض الطوائف) وهذه المحافظة تفتقر فقط لمرافق استضافة السياح ومرافق النقل الجوية والبرية، ويمكن للحكومة الاتحادية بالتنسيق مع الحكومة المحلية للمحافظة ان تدعو المستثمرين من عراقيين واجانب للاستثمار في البنية التحتية الضرورية لنهوض بالمحافظة سياحيا في حالة تعذر توفير التمويل اللازم من الموازنة العامة للدولة".


ويقول أبو كلل "للاسف لغاية الان لا توجد مؤشرات على وجود رؤية حكومية للنهوض بالمحافظة رغم كل الذي جرى ويجري من احتجاجات شبابية مطالبة بفرص عمل في هذه المحافظة، ولكن يبقى الامل بان تنتبه الحكومة الاتحادية قريبا وتتوجه بجدية لفتح باب الاستثمار السياحي في ذي قار مع ضرورة ان يكون ذلك بالتنسيق مع جهات عالمية مؤثرة مثل الفاتيكان".