"لحيتك أطول فأنت وسيم".. IQ يتحرى سبل العناية بشعر الذقن وسر انجذاب الإناث

السليمانية - IQ  

ظهرت اللحية الطويلة في الأعوام الأخيرة كواحدة من علامات الوسامة لدى الرجال ولاسيما بين الشباب، خصوصا مع ما تضيفه من جاذبية لدى الجنس الآخر، وهذا ما زاد من إقبالهم عليها كـ"موضة"، والعناية بها وتشذيبها، وقد يضطر بعضهم للجوء الى التجميل الطبي بهدف مضاهاة أقرانهم ممن يتمتعون بشعر كثيف.


وتقول سوزان رحمن، خبيرة تجميل في مدينة السليمانية لـIQ NEWS إن "الانفتاح في الاعوام الاخيرة على عمليات التجميل وتقبلها بين الرجال، وصل الان الى جراحات زرع الشعر، واقصد هنا زراعة شعر الرأس واللحية والشارب".


وتضيف سوزان أن "ما يقارب الـ40 بالمئة من الشباب يلجأون الى هذه الحلول لمعالجة اللحية، وكثيرا ما تأتي بنتائج مرضية للشباب، أو عن طريق إبر خاصة تقوم بتسريع نمو اللحية والشارب لملء الفراغات في الشعر، وهذه الآلية يمكن ان تطبق ايضا على مناطق الشعر الخفيف في الرأس ايضا اي في فروة الرأس، إذ تضرب مباشرة فيها ويمكن ان تساعد بعد تطبيق اكثر من جلسة في الحصول على نتائج مشابهة لنتائج عملية زراعة الشعر".


وكشفت دراسة أجريت في العام 2013 عن أن اللحى الكثيفة كثيرا ما تكون أكثر جاذبية للإناث، فيما أكدت دراسة أخرى أن المرأة تنجذب للرجل الذي يحيط الشعر منطقة الفم لديه أكثر من الرجال الحليقين.


وبشأن مشاعر النساء والفتيات تجاه الرجال الملتحين، تشرح ميسم أمير ذات الـ22 ربيعا مشاعرها تجاه زوجها الأمرد والأصلع في نفس الوقت "أفكر دائما بالابتعاد عنه أو أطلب الانفصال منه، رغم أنه لطيف المعشر وخفيف الظل، يهتم بي وبطفلتنا الوحيدة، يشتري لي الكثير من الهدايا الا انه اصلع الرأس وبلا لحية وشارب، ولا أمل في حصوله عليهما". 


وتتحدث ميسم لـIQ NEWS عن زوجها الذي اقترنت به في السليمانية وفق زواج الصالونات، وعن طريق الأصدقاء المشتركين "أشعر بالخجل من حديث بنات العائلة والصديقات حين يتحدثن عن كثافة لحى أزواجهن، ومقارنتهم بخلو وجه زوجي من الشعر، الأمر الذي يمنعني احيانا من الذهاب الى التجمعات العائلية، وأصبح يعيق تقدم العلاقة بيننا كزوجين"، لافتة بالقول "لم تنجح كل الطرق في إنبات الشعر سواء عن طريق الكريمات وزيوت الشعر".


وحلا لهذه المشكلة، يقول مصفف الشعر الخاص بالرجال، الان محمد، لـIQ NEWS، إن "هناك طرقا نستخدمها لتكثيف الشعر، بينها استخدام الموس في الحلاقة لإنبات الشعر بشكل سريع، بالاضافة الى استخدام خلطات من زيوت خاصة على شكل رذاذ مصنوع من الفلفل الاحمر أو من الخروع او الثوم او من زيوت أخرى، حيث يمكن أن تفلح بعد استخدام لا يقل عن الثلاثة أشهر في انبات اللحية".


ويضيف محمد "إن لم تنجح هذه الحلول، فاننا نلجأ الى التركيبات التجميلية كاستخدام الاصباغ الخاصة باللحية والتي تأتي على شكل ماسكارا تحتوي على فرشاة يمكن ان تساعد على اضفاء مظهر حقيقي على اللحية ان صبغت بدقة، والاصباغ ايضا يمكن ان تكون دائمية او مؤقتة على حسب سعرها ونوع المنشأ للاصباغ المستخدمة".


ويبين "اما من يمتلك لحية ولكنها غير متناسقة مثلا او انها خفيفة فيمكن ان يعتمد على منتجات خاصة بتكثيف اللحية، وتأتي على شكل مجموعة كاملة مكونة من غسول خاص باللحية ومنعم لها ومنتج مكثف، كما يجب على من يستخدمها أن يتأكد من أنها ملائمة لطبيعة بشرته والتي يمكن ان تكون جافة او مختلطة او دهنية".


ويلفت بالقول "لا يمكن التعامل مع اللحية كما لو انها امتداد لشعر الرأس، وبالتالي يجب الابتعاد عن غسلها بالشامبو، لأن ذلك سيجردها من الزيوت الطبيعية ويصيبها بالقشرة"، مشيرا الى أن "اللحية كلما كانت أطول كلما أصبحت أكثر عرضة للاتساخ بسبب الهواء أو من الطعام، لذلك فان غسلها بالمستحضرات المخصصة لها أمر هام جدا، وبعد هذا كله لا يمكن ان نغفل عن استخدام منعم اللحية الذي يحتوي على مواد تختلف بشكل كبير عن منعم الشعر، كونها أقل كثافة من شعر الرأس، بالاضافة الى أن بشرة الوجه حساسة أكثر من فروة الرأس، كما أنها تحمي البشرة من الجفاف، وهذه الزيوت الخاصة لا تجعل الشعر أكثر نعومة، فقط ولكنها تجعل شعر اللحية صحيا أكثر أيضا، كما أنه يسهل عليك كثيراً ترتيب اللحية بالشكل الذي تريده".


ويختتم الحلاق الذي يعمل في مدينة السليمانية، نصائحه بالقول إن "مشط اللحية يجب ان يختلف عن المشط المستخدم لتسريح شعر الرأس، كما انه يختلف من لحية الى أخرى، تبعا لنوعية الأسنان المختلفة التي تتناسب مع نوعية الشعر وكثافة وطول الشعر.