"بحضور دولي واسع".. بغداد تحتضن مؤتمرها الأول للمياه

بغداد - IQ/ عادل المختار 

انطلقت في بغداد، السبت (13 اذار 2021)، أعمال مؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تحت شعار (التخطيط والإدارة الرشيدة لموارد المياه لتحقيق استدامتها)، ومن المقرر أن يستمر ليومين.


وتضمن المؤتمر الذي حضره مراسل موقع IQ NEWS مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالمياه في المنطقة كلمات القاها رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر وزير الموارد المائية المهندس مهدي رشيد، وممثل رئيس الوزراء وزير التخطيط خالد بتال، والأمير الحسن بن طلال الذي تحدث بصفة ضيف عبر منصة (زوم)، وكلمات للممثل الامين العام للأمم المتحدة ورئيس منظمة فاو والمبعوث الرسمي الخاص للرئيس التركي لشؤون المياه وسفير الولايات المتحدة لدى العراق والمبعوث الهولندي لشؤون المياه الدولية والرئيس الاقليمي لوكالة التنمية السويسرية، ورئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية.


وقال ممثل رئيس الوزراء وزير التخطيط، خالد بتال النجم، إن "المؤتمر يمثل حدثاً علمياً وتنموياً مهماً، يأتي بعد زيارة البابا فرنسيس الأول، وما يشهده العراق من تحديات كبيرة، أهمها الأزمة الصحية المتمثلة بجائحة كورونا وتداعياتها، وتحديات المياه والتحذيرات المتزايدة من أزمة مياه في العالم بنحو عام، ومنطقتنا بشكل خاص، إضافة إلى التحديات الأمنية". 


 وأعرب النجم عن ثقته بـ"نجاح المؤتمر"، داعياً المشاركين فيه إلى "العمل من أجل تحويل التحديات إلى فرص، تسهم في المحافظة على المياه، واستدامتها من أجل المحافظة على حقوق الأجيال القادمة، كما دعا إلى تحقيق الإنصاف المساواة في توزيع المياه".


من جهته قال مستشار وزارة الموارد المائيَّة عون ذياب، إن "المؤتمر الذي يعقد في فندق بابل، ناقش مجموعة من البحوث والدراسات والتجارب العالميَّة بشأن الموارد المائيَّة، مع التركيز على التعاون في مجال الأنهر المشتركة بين العراق ودول الجوار".


كما حضر المؤتمر عدد من الوزراء والنواب والمحافظين، وسفراء الأردن وسوريا وتركيا وتركيا وهولندا، ومداراء عامين في وزارة الموارد المائية ووزارت أخرى وخبراء في قطاع المياه، وعدد من الأكاديميين والصحفيين.

وعلى هامش المؤتمر أكد مبعوث الرئاسة التركية إلى العراق فيصل أر أوغلو، عبر منصة زوم، قرب تنفيذ مذكرة التفاهم بشأن المياه بين العرؤاق وتركيا. 


ووقع العراق وتركيا في كانون الأول 2014، مذكرة تفاهم في مجال المياه، تتضمن 12 مادة، أبرزها التأكيد على أهمية التعاون في مجال إدارة الموارد المائية لنهري دجلة والفرات، وتحديد الحصة المائية لكل دولة في مياه النهرين، والتأكيد على أهمية تقييم الموارد المائية.


وتضمنت الجلسة الأولى للمؤتمر والتي إدارها مستشار الوكالة السويسرية للتنمية مفلح العلاوين برفقة الخبير الاستشاري عون ذياب والمقرر نزار كاظم ونقطة الاتصال هند عاصم ومحمد اياد، بعنوان أهمية المعرفة المشتركة لتحسين التعاون في مجال المياه.


وكان المتحدث الأول في الجلسة الدكتور سهيل كيوان، وهو مدير مركز دبلوماسية المياه وعميد كلية الهندسة وأستاذ الهندسة الميكانيكية والطاقة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، حيث تناول انشاء مركز دبلوماسية المياه، وأهمية المركز وأهدافه والحاجة اليه كمركزا اقليميا لاحتضان الدراسات المائية، واعداد مجموعة من الخبراء في المنطقة في موضوعات القانون المائي الدولي ومفاوضات المياة وخصوصا تلك المتعلقة بالاحواض المائية المشتركة العابرة للحدود.


بعده تحدثت الدكتورة منى دجاني وهي باحثة أولية في مركز "لانكستر" البيئي، عن إشكاليات وتحديات حوكمة وادارة الاحواض المائية المشتركة من منظور مجتمعي وتتطرق لإمكانية سرد خطابات مغايرة عن هذه الاحواض من خلال انتاج معرفي تشاركي مع سكان الحوض، كما تطرقت لأهمية تطوير أدوات جديدة للتواصل ونشر المعرفة عن هذه الاحواض وكيفية اشراك المجتمعات المحلية وزيادة الوعي لهؤلاء عن القضايا الملحة التي تواجه إدارة المياه المشتركة. 


كما تحدثت خلال الجلسة الإعلامية رحاب شريدة وهي راوية قصص رقمية ومحترفة إعلامية وإبداعية وصحفية فدية ومنتجة أخبار في الشرق الأوسط وأستراليا عن دور الاعلام في رفع الوعي في ادارة المياه، وهي ممثلة عن مؤسسة الاعلام عبر التعاون والتحول MICT.


وعرض الدكتور حاتم حميد التميمي مدير عام المركز الوطني لادارة الموارد المائية والمسؤول عن إعداد الخطط التشغيلية لحوضي دجلة والفرات، المشروع الجديد الخاص بالمحطات الهيدرولوجية لنهر دجلة، والآلية المتبعة فيها للقياس وكيفية جمع وخزن البيانات المرسلة منها في المحطة المركزية في بغداد.


ومن المقرر أن يواصل المؤتمر أعماله ليوم غد الأحد، حيث تتضمن جلسات المؤتمر جلسة بعنوان (إدارة متكاملة، إتفاقية مشتركة، منافع متبادلة) ودور المنظمات الدولية في تنفيذ الهف السادس من أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، برعاية منظمة ابسو لاستدامة المياه، تليها جلسة اخرى لمنظمة فاو ثم عروض تقديمية، قبل نهاية المؤتمر الذي ستتضمن مخرجات وتوزيع الشهادات التقديرية.


جدير بالذكر أن المؤتمر عقد برعاية ودعم الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)، وعدد من المنظمات الدولية.