الصدر يوجه نصيحة الى الشعب الامريكي

بغداد - IQ  

عد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس (7 كانون الثاني 2021)، أن حادثة اقتحام الكونغرس الأميركي يوم أمس من قبل أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، "تكشف حقائق كانت خفية عن أنظار الكثير من مجتمعاتنا العربية والإسلامية"، بشأن الديمقراطية الغربية، فيما "نصح" الشعب الأميركي بالضغط على حكومتهم لسحب القوات الأميركية من العراق "وإلا فلات حين مندم".


وكتب الصدر في تغريدة على تويتر، اطلع عليها موقع IQ NEWS، "لطالما أخبرناكم أن (ديمقراطية الغرب خداعة ومزيفة قد أحاطوها برتوش وزينوها ورصعوها بما يضفي عليها رونق ترنو نحوه قلوب الكثير، ولا سيما قلوب الشباب الذين أغرته متلك المصطلحات الرنانة والتي ملأت العالم بصيحاتها الكاذبة بأن الغرب ذو انسانية عالية وذو حرية فائقة وذو ديمقراطية متجذرة".


وأضاف، "أما اليوم.. فقد تكشفت بعض الحقائق التي كانت خفية عن أنظار الكثير من مجتمعاتنا العربية والإسلامية، بعد أن سارع الكثير منها الى تبنيها والدفاع عنها والاستماتة دونها تاركين خلفهم ما هو أعلى وأكمل وأجمل من هذه المصطلحات الرنانة الزائفة".


وتابع زعيم التيار الصدري، "نعم، بالأمس انكشفت حقيقة تطورهم العلمي والتكنولوجي والصحي أمام مخلوق لا يرى بالعين المجردة. وبالأمس أيضا تكشفت حقيقتهم وشهواتهم الجنسية بما يسمى بالزواج المثلي العبثي الشهوي. واليوم انجلت غبرة الديمقراطية عن اقتحام فوضوي (للكونغرس) الأمريكي".


واستطرد الصدر قائلاً، "فالحمد لله الذي أظهر الحق الجلي وأبان معدنهم الخفي، قبل أن ينجحوا بالإستيلاء على من بقي من القلوب الطاهر والنفوس الصابرة أمام الزحف الغربي الخداع وقبل أن يهيمنوا على ما تبقى من أثر السماء"، مضيفاً أن "القدرة الإلهية كانت أعلى وأجل من أن يستطيعوا تركيع المجتمعات العربية والإسلامية أو يستطيعوا جعل العالم كقرية صغيرة بين أيديهم.. فإنه وإن انطلت أفكارهم على البعض إلا إن قلوب المؤمنين ما زالت حرة أمام مخططاتهم الخبيثة".


ووصف زعيم التيار الصدري، ترامب بأنه "القشة التي قصمت ظهر مخططاتهم الاستعمارية للقلوب قبل البلدان وذلك من خلال تمسكه بالسلطة وإنهائه للتداول السلمي لها بعد أن كان يصب جام غضبه وترسانته علينا حينما طالبنا بالإصلاح ونادينا (شلع قلع) أو حينما نصبنا خيمتنا الخضراء أو حينما دخل الخلص من العراقيينالى مجلس النواب... واليوم هم يفعلون ما فعلناه".


وتساءل "فأين دعاة الاحتلال وعشاق الغرب الذين كانوا يستهزئون بخطواتنا الإصلاحية السلمية كما استهزئ من قبل بإصلاح الأنبياء أو (سفينة نوح) وغيرها مما أنتم به عالمون".


ورأى مقتدى الصدر، أن "(ترامب) لو استمر بأفكاره التسلطية وبعشقه وهوسه بالسلطة لكانت بداية نهاية أمريكا الديمقراطية وتصاغر عظمتها عالميا"، عاداً أن "أمريكا اليوم ليست كأمريكا الأمس، ولن يكون غدا أفضل من يومها إن استمر طغيانها وعصيانها الأوامر السماء ونشرها للفاحشة والظلم والاحتلال وشرائها ذمم الشعوب والتلاعب بمقدراتهم".


وحث الصدر "الجميع في الغرب والشرق" على "الاتعاظ وتقديم مصالح البلدان على مصالح الأشخاص والأحزاب والانتماءات الدنيوية الأخرى. كما وعلى الإسلاميين عدم تجيير أوامر السماء وأحكامها المصالحهم الحزبية والطائفية والفئوية والعرقية وما شاكل ذلك، كما استغل الغرب العناوين والمصطلحات الحديثة لتقوية كراسيهم وأحزابهم فكانت اليوم تقويضة وإضعافا لهم.. فإن ربك لبالمرصاد ولا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها".


وتابع قائلاً، "وليعلم الجميع: إنه أينما وجد الفساد فإن ذلك باب للبلاء إن لم يك هناك مصلحون، كما قال تعالى: (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون). فيا أيها الغرب وحكامه، إن كنتم قد استطعتم إخماد بعض الربيع العربي أو زيفتم بعضه الآخر وحولتموه الى مصالحكم، فها هو (الربيع الأمريكي) قد يقدم عليكم.. فما أنتم فاعلون؟ وإياكم وركوب الموج.. وإلا ستغرقون".


وختم مقتدى الصدر بالقول، "وأخيرا أنصح الشعب الأمريكي بالضغط على حكومته للإنسحاب من العراق كخطوة أولى لرفع البلاء الذي بات قريبا من أبوابهم وولاياتهم.. وإلا فلات حين مندم.. فالله يمهل ولا يهمل".