النزاهة تحسم الجدل: أموال صندوق الحماية الاجتماعية البالغة 2.5 تريليون دينار ما تزال كاملة
- اليوم, 13:38
- سياسة
- 173
بغداد - IQ
أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، عن نتائج التحقيق بشأن اختفاء مبلغ يُقدَّر بـ تريليونين ونصف التريليون دينار من حسابات صندوق الحماية الاجتماعيَّة، فيما أكدت أن المبلغ موجود لم يُسحَب أو يُصرَف أو يُنقَل.
وذكرت الهيئة، في تقرير التحقيق تلقته iq: "نعلن عن نتائج أعمال فريق التقصّي والتحرّي الذي شُكِّل بصورة فوريَّة عقب تداول معلوماتٍ واسعةٍ في وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي، بشأن وجود شبهاتٍ حول سحب أو اختفاء مبلغ يُقدَّر بـ تريليونين ونصف التريليون دينار من حسابات صندوق الحماية الاجتماعيَّة".
وأضافت: "انطلاقًا من مسؤولياتنا الدستوريَّة والرقابيَّة، باشَر الفريق مهامه فورًا وبدقّة عالية، استنادًا إلى أحكام قانون هيئة النزاهة والكسب غير المشروع رقم (30 لسنة 2011) المعدَّل، للتحقق من صحّة المعلومات المتداولة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضمن الصلاحيات المخوّلة للهيئة".
وتابعت الهيئة، أن "الفريق نفذ أعمال تدقيق وتحقيق موسعة شملت مراجعة مفصّلة للوثائق والمخاطبات والإجراءات الماليَّة والإدارية المتبادلة بين وزارة المالية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعيَّة ومصرف الرافدين وديوان الرقابة الماليَّة الاتحادي؛ للتحقق من سلامة حركة الحساب وعدم تسجيل أي عمليات سحبٍ أو تحويلٍ أو مناقلةٍ خلال المدة محل البحث".
وبين، أن "النتائج اظهرت بشكلٍ قاطـعٍ وواضـحٍ أن المبلغ موضوع الشبهة موجود بالكامل ولم يُسحَب أو يُصرَف أو يُنقَل، وهو مودَع في الحساب المرقم (568) العائد إلى هيئة الحماية الاجتماعيَّـة/ وزارة العمل والشؤون الاجتماعيَّة".
وأكمل: "كما أثبتت تحرّيات الفريق أنَّ أرصدة الحساب تخضع حاليًا لإجراءاتٍ رقابيَّةٍ محكمةٍ تهدف إلى الفصل بين التمويل القادم من وزارة المالية والعوائد والإيرادات المحققة لحساب وزارة العمل، التزامًا بأحكام القانون رقم (11) لسنة 2014 الخاص بالحماية الاجتماعيَّة".
وأكد الهيئة أن "جميع إجراءات الفحص والتحقيق والنتائج التي تم التوصل إليها نُفِّذَت تحت إشرافٍ مباشرٍ من الجهات القضائيَّة المختصة وبما يتفق مع الأصول القانونيَّة".
وأشادت بـ"الدور الوطني المسؤول الذي تقوم به وسائل الإعلام في دعم الجهود الرقابيَّة وتعزيز الشفافية"، داعية إلى "تحرّي الدقّة وتجنّب التهويل أو تداول معلوماتٍ غير مكتملةٍ أو مضلّلة، لاسيما في القضايا ذات الحساسية الماليَّة والاقتصادية، لما لذلك من أثرٍ مباشر على سمعة الدولة المالية وثقة المستثمرين والشركاء الدوليين، وعلى استقرار القطاع المصرفي والاقتصاد الوطني".
وأشارت إلى، أن "صيانة المال العام مسؤولية وطنية مشتركة، وأن تداول المعلومات الدقيقة والمحكمة يُمثل ركيزة أساسية في دعم جهود المؤسسات الرقابية والقضائية في أداء مهامها بكفاءة وفاعلية، وبما يخدم المصلحة العليا للدولة ويُعزز ثقة المواطنين بالمؤسسات العامة".