رئيس الجمهورية يلتقي أحمد الشرع: دعم مصلحة الشعب السوري وترسيخ نظام ديمقراطي يمنع التدخلات الخارجية

بغداد - IQ  
الرابعة- بغداد
أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أنه التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، فيما أشار إلى ضرورة أن يكون النظام الجديد في سوريا نظاماً ديمقراطياً يهتم بجميع مكونات الشعب السوري.
وأشار رشيد إلى أن أمل العراق هو حل القضية الفلسطينية عبر وقف القتال بأسرع وقت ممكن، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للشعب الفلسطيني، إضافة إلى ضرورة اعتماد خارطة سياسية لحل القضية بشكل نهائي وجذري، بما يمكن الشعب الفلسطيني من التمتع بكافة حقوقه.
وشدد على أن ليس من حق أحد أن يطلب من الفلسطينيين ترك أراضيهم، فهذه هي بلدهم وأرضهم ووطنهم، ولا يجوز أن يُقبل أن يكون الشعب الفلسطيني لاجئاً في عدة دول. ودعا إلى موقف عربي وإسلامي موحد يؤيد حل القضية الفلسطينية بشكل نهائي وجذري.
وتطرق رشيد إلى الوضع الإقليمي، مشيراً إلى أن المنطقة تعاني منذ فترة طويلة من التوترات والصراعات، بالرغم من أهميتها الاقتصادية والثروات الطبيعية التي تملكها، معبراً عن ضرورة أن تحاول جميع الدول العربية والإسلامية ودول المنطقة حل هذه الصراعات سياسياً.
وأكد أن الشعب العراقي عانى طويلاً من جرائم الإرهاب وتنظيم داعش، لكنه اليوم يعيش في أجواء أمن واستقرار، مع التركيز على تقديم الخدمات وتحسين الواقع البيئي والبنية التحتية.
كما تحدث عن ملف مخيم الهول على الحدود العراقية السورية، مبيناً وجود عدد كبير من العوائل وبعض الشخصيات المرتبطة بداعش، مشيراً إلى أن العراق استعاد عوائل داعش من العراقيين وهم الآن في مراكز لتأهيلهم وتحسين أوضاعهم.
وشدد على استعداد العراق لتقديم المساعدة في حل بعض المشاكل في المنطقة من خلال علاقاته الجيدة مع جيرانه ودول المنطقة وعدد من الدول الأخرى.
وأشار إلى أن الوضع الداخلي في العراق جيد، مع تركيز على تقديم الخدمات والاستثمارات وتحسين البنية التحتية، والعمل على استمرار الأمن والاستقرار والديمقراطية والحرية للشعب العراقي، لافتاً إلى اقتراب إجراء انتخابات لتشكيل حكومة وبرلمان جديدين خلال أسابيع.
وفيما يخص الوضع السوري، أكد أن "العراق مهتم بعلاقات جيدة مع سوريا، مشيراً إلى لقائه بـ"أحمد الشرع حيث تم التباحث في مصلحة الشعب السوري، متمنياً لهم التوفيق، مع التأكيد على ضرورة أن يكون النظام الجديد في سوريا نظاماً ديمقراطياً يهتم بجميع مكونات الشعب السوري، ورفض إفساح المجال للتدخلات الخارجية لأنها لا تصب في مصلحة السوريين".