الأنبار أنموذجاً… حزب تقدم يحمل "راية" المكون السني ويفرض معادلة "لا بديل ولا منافس"
- اليوم, 17:47
- سياسة
- 102

بغداد - IQ
في ظل المشهد السياسي العراقي المعقد، يثبت حزب تقدم بقيادة الرئيس محمد الحلبوسي أنه قوة سياسية مؤثرة، لاسيما في المحافظات ذات الغالبية السنية، إذ يمثل الحزب نموذجاً فريداً في العمل السياسي العراقي، حيث تمكن من ترسيخ مكانته كممثل حقيقي لتطلعات أبناء المكون السني، وتحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع، خصوصا بعد تجربته الاستثنائية في محافظة الأنبار، والاهتمام المتزايد من المحافظات الأخرى لاستنساخ هذه التجربة الناجحة، إضافة إلى العوامل التي تجعل من الحزب القوة السياسية الأبرز في المناطق السنية.
وتشهد محافظة الأنبار نهضة تنموية حقيقية تحت قيادة حزب تقدم، حيث تمكن الحزب من ترسيخ موقعه كالقوة السياسية الوحيدة القادرة على قيادة المحافظة نحو التطور والازدهار، إذ أن هذه التجربة الفريدة أثبتت عدم وجود أي منافس حقيقي للحزب في الأنبار، وذلك بفضل النتائج الملموسة التي حققها على صعيد التنمية والخدمات والإعمار.
ولقد استطاع الحزب أن يحول الأنبار من محافظة مدمرة بفعل الحروب والصراعات إلى نموذج يُحتذى به في التطور العمراني والاقتصادي، وهذا النجاح لم يأت من فراغ، بل كان نتيجة لرؤية استراتيجية واضحة وعمل دؤوب من قيادات الحزب التي تفهم احتياجات المواطنين وتعمل على تلبيتها بشكل فعال ومستدام.
النجاح الباهر الذي حققه حزب تقدم في الأنبار لم يمر مرور الكرام، بل أثار اهتماماً واسعاً في المحافظات الأخرى التي تتطلع لتحقيق نهضة مماثلة، خصوصا في العاصمة بغداد والمحافظات التي شهدت صراعا مع التنظيمات الإرهابية مثل كركوك وصلاح الدين ونينوى وديالى، حيث تتطلع بشغف لاستنساخ التجربة الأنبارية التنموية، مما دفع أهلها لفتح قنوات التواصل مع الرئيس الحلبوسي وحزبه.
ويرى مراقبون أن هذا التوجه يعكس الثقة الكبيرة في قدرة الحزب على نقل تجربته الناجحة إلى مناطق جديدة، والرغبة الحقيقية في الحصول على نفس المستوى من التطور والازدهار الذي شهدته الأنبار.
ويضيف المراقبين أن هذا الاهتمام المتزايد يؤكد أن نموذج الحزب في الحكم والإدارة قد أثبت فعاليته بشكل لا يقبل الجدل، مما يجعله الخيار المفضل للمحافظات الساعية للتقدم.
ركائز القوة والتميز
تكمن القوة الحقيقية لحزب تقدم في عدة عوامل جوهرية تجعله الخيار الوحيد القادر على تلبية تطلعات الجماهير في المناطق السنية، أولاً، يتمتع الحزب بقيادة حكيمة ومتمرسة تتمثل في شخص الرئيس الحلبوسي، الذي يحظى بثقة واسعة بين أبناء المكون السني وعلى المستوى الوطني العراقي، ثانياً، يضم الحزب في صفوفه خيرة الكوادر ووجهاء المجتمع في مختلف المحافظات، مما يضمن تمثيلاً حقيقياً وفهماً عميقاً لاحتياجات الشارع، هؤلاء الممثلون يتميزون بسجلهم النظيف ونزاهتهم المعروفة، إضافة إلى مواقفهم الوطنية الثابتة التي تضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
إن هذا المزيج من القيادة الحكيمة والكوادر المتميزة والرؤية الواضحة يشكل الأساس المتين الذي يقوم عليه نجاح الحزب واستمراريته كقوة سياسية لا غنى عنها في المشهد العراقي.