"تقدم" يتقدّم.. و"تحالف العزم" ينهار بعد زيارة السامرائي إلى الأنبار
- أمس, 10:32
- سياسة
- 341

بغداد - IQ
في تطور سياسي لافت تشهده محافظة الأنبار، أعلن عدد من المرشحين والناشطين انسحابهم من تحالف "العزم" بقيادة مثنى السامرائي، وانضمامهم إلى حزب "تقدم" برئاسة محمد الحلبوسي، واصفين هذه الخطوة بأنها استجابة لإرادة جمهورهم وعشائرهم، ودعماً لما وصفوه بـ"المشروع الوطني" و"البصمة الواضحة في إعادة الإعمار والاستقرار".
تحالف يتفكك.. ومشروع يصعد
جاءت هذه الانسحابات تباعاً، يوم الثلاثاء، من قبل شخصيات بارزة في المشهد السياسي الأنبارِي، وأكدوا أن قرارهم نابع من قناعة راسخة بقدرة "تقدم" على تمثيل تطلعات أبناء المحافظة. وأشاروا إلى أن القرار جاء استنادًا إلى رغبات العشائر والوجهاء والكفاءات في الأنبار، وسط إشادات متكررة بدور الحلبوسي في "صناعة المستحيل" وتحويل المحافظة إلى "منارة للتحدي وصناعة المستقبل".
زيارة أشعلت الانسحابات
تحوّلت زيارة رئيس تحالف العزم، مثنى السامرائي، إلى محافظة الأنبار، والتي كان يُراد لها أن تكون دفعة دعم لتحالفه، إلى شرارة فجّرت موجة انسحابات واسعة وغير مسبوقة من صفوف "العزم".
فبدلاً من توحيد الجبهة، كشفت الزيارة حجم الفجوة بين قيادة التحالف وقاعدته الشعبية، وسرّعت من انكشاف "العزم" سياسياً وشعبياً، لاسيما في واحدة من أهم الساحات الانتخابية.
المرشحون لم ينتظروا طويلاً بعد الزيارة؛ إذ أعلن كل من أنور العسافي، آمال الدله، مروة الشعباني، ديار الخطيب وآخرون، انسحابهم من "العزم" وانضمامهم إلى حزب "تقدم"، الذي بدأ يفرض معادلة سياسية جديدة بقيادة محمد الحلبوسي، فيما بدا تحالف "العزم" في موقع المتفرج داخل معقله المفترض.
الأنبار تُعيد ترتيب بيتها السياسي
تعكس هذه التحركات حالة إعادة تموضع داخل القوى السنية قبيل الانتخابات النيابية المقبلة في عام 2025، وسط تنافس محموم على تمثيل محافظة الأنبار وتعزيز النفوذ في البرلمان القادم.
من لا يملك مشروعاً.. لا مكان له
الرسالة من الشارع والمرشحين كانت واضحة: من لا يملك مشروعًا ولا قاعدة جماهيرية، لا مكان له في سباق 2025.
ويرى مراقبون أن هذه الانسحابات تمثل مؤشراً على تآكل الثقة بتحالف "العزم"، وأن هناك أزمة داخلية تتفاقم مع اقتراب موعد الانتخابات.
انسحابات متتالية تُربك "العزم"
من جانبه، أعلن الناشط السياسي في محافظة الأنبار، عبد الحميد الجابري، أمس الثلاثاء، عن وجود انسحابات من تحالف العزم، مؤكداً أنه سيعلن أسماء المنسحبين لاحقاً.
وكتب الجابري في تغريدة على منصة "إكس" تابعتها (IQ): "بعد قليل نوافيكم ببيانات انسحاب الخيرين من أبناء الأنبار الغيارى من تحالف العزم.. نسترعي انتباهكم".
آمال الدله تنسحب وتنضم إلى "تقدم"
أعلنت المرشحة آمال الدله علي، أمس الثلاثاء، انسحابها من تحالف "العزم" وانضمامها إلى حزب "تقدم"، مؤكدةً أن الأخير "صنع المستحيل" من أجل إعادة البناء والإعمار والاستقرار في محافظة الأنبار.
وكتبت عبر حسابها في فيسبوك منشورًا تابعته (IQ)، جاء فيه: "بناءً على قرار عشيرتي وكبارها من الشيوخ والوجهاء والكفاءات، قررت الانسحاب من خوض الانتخابات مع تحالف العزم، والانضمام إلى قوائم حزب تقدم بقيادة باني مجد الأنبار الأستاذ محمد الحلبوسي".
وأضافت: "إيمانًا مني بقدرة هذا الحزب وقيادته التي صنعت المستحيل من أجل إعادة البناء والإعمار والاستقرار، ستبقى الأنبار منارة للتحدي وصناعة المستقبل".
الشجيري يقطع الطريق أمام "العزم"
أعلن الفريق سلام الشجيري، أمس الثلاثاء، ترشحه ضمن قوائم حزب "تقدم" في محافظة الأنبار، قاطعاً الطريق أمام محاولات "العزم" لضمه إلى صفوفهم.
وكتب الشجيري منشورًا عبر فيسبوك تابعته (IQ): "بكل يقين وثبات، أعلن ترشيحي ضمن قوائم حزب تقدم في محافظة الأنبار، مستنداً إلى دعم جمهوري وعشيرتي وأصدقائي وأهلي، وكثير من الخيرين في ربوع المحافظة".
وتابع: "وبفضل دعم الأخ الرئيس محمد الحلبوسي، أسأل الله تعالى التوفيق والسداد، وأن يجعل هذا المسعى خدمة صادقة لبلدي وأهلي".
العسافي يغادر "العزم" ويلتحق بـ"تقدم"
أعلن المرشح أنور جياد العسافي، أمس الثلاثاء، انسحابه من تحالف "العزم" وترشحه ضمن قوائم حزب "تقدم"، مؤكداً أن الحزب هو من يمثل تطلعات أبناء المحافظة وكافة المحافظات العراقية.
وكتب العسافي منشورًا عبر فيسبوك تابعته (IQ): "بناءً على رغبة أبناء عشيرتي وأهلي في محافظة الأنبار، أعلن عدم ترشحي مع تحالف العزم، والالتحاق بركب تقدم، والترشح ضمن قوائمه التي تعبّر عن تطلعات أبناء المحافظات السنية، التي تحتاج إلى الكثير من الجهد لإعمارها وتعويض أهلها عن الدمار الذي حلّ بالحجر والبشر بسبب الإرهاب والعمليات العسكرية".
ديار الخطيب يعيد الدعم ويراهن على "تقدم"
أعلن المرشح الشاب ديار الخطيب، أمس الثلاثاء، إعادة الدعم الذي تلقاه من تحالف "العزم" لخوض الانتخابات، واختياره الترشح مع حزب "تقدم"، مؤكداً أن الحلبوسي هو "حامل المشروع الوطني وصاحب البصمة الواضحة في بناء الدولة وتعزيز الاستقرار".
وكتب الخطيب منشورًا عبر فيسبوك تابعته (IQ): "بعد التوكل على الله، واستجابة لثقة أهلي الكرام في محافظة الأنبار، أعلن ترشحي ضمن قوائم الرئيس محمد ريكان الحلبوسي، امتداداً لهذا المشروع الوطني".
وأضاف: "أتعهد بأن أكون ممثلاً صادقاً، حاملاً للأمانة، عاملاً بجد من أجل أن تبقى الأنبار شامخة، وسنبقى صوتاً لشبابها".
مروة الشعباني: أنسحب من "العزم" بقناعة ورؤية مدروسة
أعلنت المرشحة مروة إسماعيل الشعباني انسحابها من تحالف "العزم" وعدم خوض الانتخابات النيابية المقبلة لعام 2025.
وكتبت منشورًا عبر فيسبوك تابعته (IQ): "انطلاقًا من إيماني بالثوابت الوطنية، وحرصي على أن يكون صوتنا منسجماً مع مصلحة أهلنا الكرام، أُعلن انسحابي من تحالف العزم، وعدم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، بقناعة تامة ورؤية مدروسة".
وأضافت: "سأواصل مشواري في تدريب وتطوير الكوادر، والعمل الجاد على بناء قدرات شبابية مؤهلة ومؤثرة في المجتمع، وسأشارك في انتخابات مجالس المحافظات القادمة".
وختمت بالقول: "أشكر كل من وقف معي وآمن بمسيرتي، وسأبقى دائمًا في خدمة وطني وأهلي من أي موقع كنت فيه".
الشارع الأنبارِي يقول كلمته: المشروع أولاً
وهكذا، ترسم محافظة الأنبار اليوم ملامح مرحلة سياسية جديدة، عنوانها إعادة التموضع وبروز المشاريع القادرة على تمثيل الشارع وتطلعاته. وبينما يواصل "تقدم" صعوده بقيادة الحلبوسي، تتوالى الانسحابات من تحالف "العزم"، في مشهد يعكس رسائل واضحة من العشائر والناشطين والمرشحين: "من لا يملك مشروعًا ولا جمهورًا، لا مكان له في سباق 2025."