"حجب مراسلات مع أنقرة".. الموارد المائية تشكو للخارجية سفيرها في تركيا (وثيقة)

بغداد - IQ  

اتهم وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني السفارة العراقية لدى تركيا بـ"عدم الجدية" في متابعة ملف المياه المشتركة مع أنقرة، و"عدم توصيل" مراسلات رسمية عراقية إلى الجانب التركي بهذا الشأن، بـ"ما سيؤدي إلى تسويف مصالح العراق"، فيما طالب وزير الخارجية فؤاد حسين بأن يتدخل شخصياً في هذا الأمر.


وأبلغ الحمداني وزير الخارجية فؤاد حسين، في كتاب رسمي حصل موقع IQ NEWS على نسخة منه، بأن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سمّاه ممثلاً عنه نظيراً لمبعوث الرئيس التركي فيصل إير أوغلو، لغرض الدخول بمفاوضات فنية مباشرة وحل مشاكل المياه بين البلدين، و"التي لم تحلّ منذ ستينيات القرن الماضي ولحد الآن واعتبار هذا الموضوع مفتاحاً للعلاقات مع تركيا".



وأشار إلى أن "السفارة العراقية لدى تركيا لم ترد على كتابين أرسلتهما وزارة الموارد المائية، الأول في 30 حزيران الماضي، والثاني في 7 تموز الماضي، بخصوص إعلام الجانب التركي بذلك، حتى الآن"، مشيراً إلى أن وزارته "ملزمة بتوصيات الجهات العليا بعدم التواصل مع الجهات الدولية بشكل مباشر إلا وزارة الخارجية ومن خلال (سفارة العراق في أنقرة)".


وتابع، "لاحظنا ضعف متابعة الملف من قبل السفارة المذكورة، كما لاحظنا بطئ أو توقف المعلومات الفنية التي كانت تزودنا بها السفارة المذكورة سابقاً، كما لم نستلم أي رد من الجانب التركي على مطالب وزارة الموارد المائية ومقترحاتها لتنفيذ وتفعيل هذا الملف، وخاصة ما توصل إليه الجانبان في اجتماع ثنائي عقد عبر الانترنت في 11 آب الماضي، وكذلك لم يتم إيصال المواضيع التي أشرنا إليها في رسالة بتاريخ 28 أيلول الماضي، وهذا الأمر سيؤدي إلى تسويف مصالح العراق في مياهه المشتركة مع دول الجوار".


وأضاف وزير الموارد المائية في كتابه الموجه لوزير الخارجية، "نحن نعتقد أن هناك عدم جدية من سفارة العراق في أنقرة لمتابعة ملف المياه مع تركيا"، طالباً منه التدخل الشخصي وتوجيه تلك السفارة بـ"احترام" إرادة وزارة الموارد المائية ومطالبها، "والأخذ بالاعتبار مصالح العراق فوق كل الاعتبارات الأخرى".



يشار إلى أن ملف المياه المشتركة مع تركيا يمثل أحد أهم التحديات التي يواجهها العراق، إذ أدى سعي أنقرة لملء سد "اليسو" على نهر دجلة، في السنوات القليلة الماضية، إلى قلة منسوب المياه في النهر، الحيوي بالنسبة للعراقيين، داخل الأراضي العراقية.