الحكومة الإيرانية تعارض قرار البرلمان وتحذر من رفع تخصيب اليورانيوم

بغداد - IQ  

أبدت الحكومة الإيرانية، الأربعاء (02 كانون الأول 2020)، معارضتها لقرار البرلمان بشأن رفع تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %، فيما حذرت من تبعاته.

وقال الرئيس الايراني حسن روحاني في تغريدة بتويتر، إن "الحكومة لا توافق على قرار البرلمان، أمس الثلاثاء وتعتبره ضارا بالأنشطة الدبلوماسية". 

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في تصريحات صحفية: "إيران لم تكن تطبق البروتوكول الإضافي قبل الاتفاق النووي، وكانت تمتلك مئات الكيلوات من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين بالمائة، الاتفاق النووي لم يؤثر على حجم وكمية اليورانيوم المخصب، والقرار الذي سنه البرلمان لن يؤدي إلى رفع العقوبات، ويجب مناقشة هذا القرار في مجلس الأمن القومي".

ولفت ربيعي إلى، أن "قرار البرلمان رفع تخصيب اليورانيوم حتى 20 بالمائة وتعليق البروتوكول الإضافي سيجر على إيران المزيد من العقوبات، قائلا: "لايحق للبرلمان التدخل في هذه القضايا، ونأمل من مجلس صيانة الدستور أن يأخذ بعين الاعتبار العوائق القانونية والمصالح الوطنية قبل المصادقة على القرار".

إلى ذلك، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن "تطبيق البروتوكول الإضافي لايؤثر مطلقا على عملية تخصيب اليورانيوم، لكن تعليق العمل به سيثير الشكوك حول أنشطتنا النووية".

وصادق البرلمان الإيراني، أمس الثلاثاء (1 كانون الأول 2020)، نهائيا على قانون يلزم الحكومة برفع تخصيب اليورانيوم حتى 20%، وبإعادة العمل بمفاعل أراك للماء الثقيل، كما كان عليه قبل الاتفاق النووي عام 2015.

ويلزم القانون منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتخصيب اليورانيوم بمستوى 20% وبكمية 120 كيلوغرام سنويا، في محطة فوردو النووية.

كما يلزم القانون الحكومة بتركيب ألف جهاز طرد مركزي من طراز IR-2m لتخصيب اليورانيوم، في منشاة نطنز النووية تحت الأرض، وتركيب ألف جهاز طرد مركزي من طراز IR6 في محطة فوردو النووية، حتى مارس المقبل.

ويلزم القانون أيضا الحكومة بإيقاف العمل بالبروتوكول الإضافي في حال لم تعد العلاقات المصرفية مع العالم إلى طبيعتها ورفع القيود عن الصادرات النفطية بعد شهرين من إقرار القانون.

وبناء على القانون فإنه بعد ثلاثة أشهر من المصادقة عليه، إذا عاد الجانب الآخر إلى الالتزام بتعهداته وفقا للاتفاق النووي فإن الحكومة الإيرانية مكلفة بتقديم مشروع قرار جديد يقضي بالعودة إلى الالتزام ببنود الاتفاق النووي إلى البرلمان لإقراره.