فائق زيدان: القضاء تعرض إلى ضغوط كبيرة لكنه استطاع الوقوف تجاه هذه الظروف

بغداد - IQ  

أكَّد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، الخميس، أنّ المجلس تعرّض إلى ضغوطاتٍ إلا أنّه استطاع الوقوف تُجاه الظروف وإصدار قراراته بمهنية وعدالة، على حد تعبيره. 

وقال زيدان في كلمته التي ألقاها على هامش المشاركة في ورشة العمل عن "السلطة القضائية.. أبرز التحديات وسبل المعالجة" المقامة في العاصمة اللبنانية بيروت، ونقلها بيان لإعلام القضاء وتابعها موقع IQ NEWS. 

وتحدث رئيس مجلس القضاء الأعلى، بحسب البيان، عن "القوانين التي نظمت العمل القضائي منذ العشرينات حتى عام 2003، وأبرز التحديات التي واجهته ومحاولات ثلم استقلاله ونزاهته وصولا إلى التغيير بعد 2003 وتشكيل مجلس القضاء، ثم صدور قانون إدارة الدولة العراقية في 2004 الذي عدل التسمية الى مجلس القضاء الأعلى وتشكلت بموجبه المحكمة الاتحادية العليا".

وأضاف زيدان، أنّ "صدور الدستور العراقي في 2005 الذي حدد إدارة شؤون القضاء في البلاد بمجلس القضاء الأعلى، ثم صدور قانون مجلس القضاء الأعلى رقم (45) لسنة 2017 الذي نص على أن يكون رئيس محكمة التمييز رئيسا لمجلس القضاء الأعلى، واعتبر يوم صدور القانون في 23 /1 يوما للقضاء العراقي الذي نجح في العام نفسه بضمّ المعهد القضائي إلى مجلس القضاء الأعلى بعد أن كان تابعا لوزارة العدل". 

 
وقال رئيس مجلس القضاء الأعلى، إنّ "هذه المتغيرات التي حدثت في مجلس القضاء الاعلى بعد 2003 حققت مكاسب نوعية تصب في صالح العدالة من خلال تجربة رائدة ليس في العراق إنما في الشرق الأوسط، تجربة أن يدير القضاء نفسه بنفسه من خلال مجلس يتكون من كبار قضاته".

وتابع بالقول، إنّ "الاستقلالية التامة عن السلطتين التشريعية والتنفيذية منحت القضاء قوة اضافية لاستعادة عافيته بسرعة عند الشدائد والأزمات"، مستشهدا بما قدمته السلطة القضائية من خدمة جليلة أثناء الحرب ضد داعش الإرهابي إذ استمر القضاء بعمله رغم تلك الظروف متخذا أماكن بديلة كمقرات للمحاكم في تجربة نادرة سوف يسجلها التاريخ بأحرف من نور".

وأردف، أنّ "استقلالية القضاء تجسدت أيضا في الانتخابات النيابية عام 2021 والتنافس السياسي الذي لم يشهده العراق منذ 2003، وتعرض القضاء الى ضغوط كبيرة الا أنه استطاع الوقوف تجاه هذه الظروف واصدار قراراته بمهنية وعدالة".