المالكي: رفض المشروع الأميركي الإسرائيلي السعودي لا يعني السماح لإيران بالتدخل

بغداد - IQ  


اكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الإثنين، (23 تشرين الثاني، 2020) ان رفض المشروع الأميركي الإسرائيلي السعودي لا يعني السماح لإيران التدخل بالعراق.


وقال المالكي في مقال مطول نشر على صحيفة الصباح الرسمية وتابعه موقع IQNEWS: ان "مشكلة العراق مع المحور الأميركي ـــ الإسرائيلي ـــ السعودي هي مشكلة استراتيجية ترتبط بالمشروع الاستكباري الهجومي السلطوي لهذا المحور، والذي يستهدف سيادة العراق في الصميم".


واضاف "أما مشكلة العراق مع ايران فهي مشكلة تكتيكية ترتبط بتمدد رؤيتها الأمنية المبنية على حماية حدودها ونظامها و أمنها؛ لتصل الى التدخل في الشأن العراقي المحلي"، مشيرا الى ان "رفض المشروع الأميركي ـــ الإسرائيلي ـــ السعودي؛ لا يعني السماح للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تتدخل في حركة الدولة العراقية بعيداً عن قرارها وسيادتها".


واكد المالكي ان "العراق يشكل جزءاً أساسياً من ساحة صراعٍ دولي وإقليمي مشتعلة في الشرق الأوسط، حيث ان قوام هذا الصراع وجود الإرادات الإقليمية والدولية الخمس التالية:


1-المشروع الأميركي في الشرق الأوسط، وهو مشروع هيمنة يعمل على ضمان تدفق النفط، وتصدير السلاح، وأمن إسرائيل وإعادة بناء المنطقة ثقافياً. ويقع العراق في قلب هذا المشروع.


2-المشروع الإسرائيلي الصهيوني الذي يعمل على ضمان أمن إسرائيل في عمق أمني ستراتيجي يشمل العراق أيضاً.


3-الأحلام التركية العثمانية في المنطقة، والتي لا تكتفي باستباحة شمال العراق؛ بل تخطط للاستيلاء على ما كان يسميه العثمانيون "ولاية الموصل"، وصولاً الى التأثير في قرار بغداد.


4-طموحات السعودية في تنصيب نفسها قائدة مطلقة للمنطقة، دينياً وسياسياً وأمنياً ومالياً. ويقع العراق في قلب هذه الطموحات.


5 - رؤية ايران الأمنية المبنية على تحليلها بأن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والسعودية تعمل منذ العام 2003 على تحويل العراق الى منطلق لمهاجمتها وإسقاط نظامها، ولذلك تعتقد إيران بأنها تدافع عن نفسها في العراق.