كمبش يكشف عن اختفاء أموال طائلة وعمليات شراء وهمية للوقف السني

بغداد - IQ  

قال رئيس ديوان الوقف السني، وكالة، سعد كبمش، الأحد (22 تشرين الثاني 2020)، إن أملاك الوقف كثيرة ومتعددة بينها أراض زراعية وعقارات ومناطق صناعية وفنادق ومدارس وكليات، فيما كشف عن اختفاء أموال طائلة وعمليات شراء "وهمية" تمت باسم الوقف. 


وذكر كمبش خلال استضافته في برنامج "أو أدنى" الذي يقدمه الزميل سامر جواد على قناة "آسيا"، وتابعه موقع IQ NEWS، إن "الأزمة الطائفية والأمنية التي عصفت بالعراق في السنوات الماضية، أدت إلى خروج جوامع سنية كثيرة في المحافظات الجنوبية والوسطى عن إدارة وسيطرة الوقف السني، لكن في الآونة الأخيرة قام ديوان الوقف بإعادة فتح 43 جامعاً منها بعد التأهيل والصيانة، وهي الآن ترفع الأذان وتقيم الصلوات الخمس".


وأضاف، أن "العمل جارٍ على فتح المزيد من تلك الجوامع المتروكة"، مشيراً إلى أن "أملاك الوقف السني كثيرة وعديدة وهي منتشرة في جميع المحافظات، وتشمل أراضٍ زراعية وعقارات ومناطق صناعية وفنادق ومدارس وكليات، وجميعها تحمل حجة وقفية ولا أحد يستطيع المزايدة والمساومة عليها أو التصرف بها".


وأوضح، أن "اتفاقية تقاسم الأملاك الدينية بين الوقفين السني والشيعي قائم على أساس أن كل مسجد أو حسينية بغض النظر عن مكانها في العراق تعود ملكيتها إلى الوقف المعني بها دون قيد أو شرط".


ولفت رئيس ديوان الوقف السني وكالة إلى "هدر بقيمة 6 مليارات دينار في عقد لطباعة المصحف أبرمه الوقف في السابق، فضلاً عن شراء عقارين بـ450 مليار دينار دون وجود مالك، وكذلك ذهاب مئات الملايين إلى شراء أراضٍ في طريبيل بينما هي كانت مخصصة لتأهيل جامع أبو حنيفة النعمان في الأعظمية، فضلاً عن شراء أسهم في مصرف (دجلة والفرات) دون معرفة مصيرها، وأراض أخرى جرى شرائها باوراق وهمية".


وفي وقت سابق اليوم الأحد، قرر الوقف السني التريث بإعداد محاضر "الفك والعزل" الخاصة بتقاسم أملاك الأوقاف، فيما أكد أن هذا الملف الذي وصفه بـ"الشائك"، يحتاج إلى "نقاشات مستفيضة".


يذكر أن لقاءات وفد المجمع الفقهي، السبت (21 تشرين الثاني، 2020)، بكل من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، لمناقشة الاتفاقية التي أبرمت مؤخرا بين الوقفين السني والشيعي لتقاسم الاوقاف الدينية، أثمرت عن قرار بالتريث في تطبيق تلك الاتفاقية المثيرة للجدل.


ولاقى الاتفاق الاخير بين ديواني الوقف الشيعي والسني على تقسيم الاوقاف من المساجد والمراقد اعتراضا كبيرا من الشارع السني ورجال الدين، الذين عدوه غبنا كبيرا سيلحق بالمكون.