الوقف السني: أملاك الوقفين غير قابلة للقسمة وإنما يمكن فكها وعزلها

بغداد - IQ  

أكد رئيس الوقف السني سعد كمبش، الاحد (22 تشرين الثاني 2020)، أن أملاك الوقفين السني والشيعي غير قابلة للقسمة، فيما أوضح أن القرار الذي تم التريث به اليوم جرى اتخاذه لـ"فكها وعزلها".


وقال كمبش في حديث لبرنامج "أو أدنى" الذي يقدمه الزميل سامر جواد على قناة "آسيا" الفضائية، تابعه موقع IQ NEWS، إن "قرار تشكيل لجنة للفك والعزل صدر منذ تاريخ 11/11/2003، وهو صادر من مجلس الحكم وموقع من الرئيس الراحل جلال الطالباني عندما كان رئيساً للمجلس، وليس وليد اليوم او صنيعة احد، بل هو صنيعة فرق عديدة وجهود سنوات".


وأضاف، أن "هذه الوثيقة لا تعني تقاسم املاك الوقفين، وهذه الاملاك غير قابلة للقسمة، وكل املاك الاوقاف الخاصة للسنة او الشيعة او المسيح ستذهب الى اوقافها فقط"، مبيناً أن "كل ما سيجري هو فقط فك وعزل، والورقة التي نشرت هي تشكيل لجنة لتكملة ما توصلت اليه باقي اللجان منذ 2003 حتى يومنا هذا، والحسم هنا للشرع والاتفاق، وليس للقضاء دور في هذا الامر".


وذكر كبمش، أن "البعض صرح من خلال سمعه، ولم يقرأ او يتابع هذا الامر"، لافتاً إلى وجود "عدد كبير من العقارات تحمل الحجة الوقفية السنية ولن تتأثر بالاتفاقية".


وأشار الى أن "قرار التريث جاء لغرض فسح المجال امام كل من لديه اعتراض وانتقاد ودراستها بكل هدوء وتأني لندرسها فيما بعد للتوصل الى الاتفاق النهائي"، نافياً "بيع او شراء مراقد، بين الوقفين الشيعي او السني".


وفي وقت سابق اليوم الأحد، قرر الوقف السني التريث بإعداد محاضر "الفك والعزل" الخاصة بتقاسم أملاك الأوقاف، فيما أكد أن هذا الملف الذي وصفه بـ"الشائك"، يحتاج إلى "نقاشات مستفيضة".


يذكر أن لقاءات وفد المجمع الفقهي، السبت (21 تشرين الثاني، 2020)، بكل من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، لمناقشة الاتفاقية التي أبرمت مؤخرا بين الوقفين السني والشيعي لتقاسم الاوقاف الدينية، أثمرت عن قرار بالتريث في تطبيق تلك الاتفاقية المثيرة للجدل.


ولاقى الاتفاق الاخير بين ديواني الوقف الشيعي والسني على تقسيم الاوقاف من المساجد والمراقد اعتراضا كبيرا من الشارع السني ورجال الدين، الذين عدوه غبنا كبيرا سيلحق بالمكون.


وكان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي قد التقى الجمعة (20 تشرين الثاني 2020)، رئيس المجمع الفقهي العراقي الشيخ أحمد حسن الطه في مقر الأخير بمنطقة الاعظمية ببغداد.


وجاء في بيان عن رئاسة مجلس النواب ورد إلى موقع  IQ NEWS، إن رئيس المجلس محمد الحلبوسي زار المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والافتاء، مبينا انه التقى رئيس المجمع الشيخ العلامة الدكتور أحمد حسن الطه.


ويعد "المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء"، مرجعية شرعية مستقلة لأهل السنة في العراق ومقرها في جامع أبي حنيفة بمنطقة الاعظمية شمالي بغداد.