النائب العيساوي لـ"IQ": التحرك لإقالة الحلبوسي نابع من مصالح شخصية لقوى فاشلة

بغداد - IQ  

وصف النائب يحيى العيساوي، الجمعة (20 تشرين الثاني 2020)، القوى السياسية الساعية لإقالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بأنها "فاشلة"، قائلاً إن حراكها هدفه مصالح شخصية ولا يتضمن أي جانب استراتيجي، فيما وجه انتقادا شديدا لأداء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، معتبرا أنه "غير مرض ووعوده هواء في شبك". 

وقال العيساوي في حديث لإذاعة IQ fm، إن "حراك بعض القوى السياسية باتجاه إقالة الحلبوسي من منصبه، كله مرتبط بمصالح شخصية ولا يتضمن أي جانب استراتيجي أو غيره، كما أن هذه القوى فشلت بتحقيق شيء للبلاد فقط لأنها تبحث عن مصالحها الشخصية".


وأضاف "كان من الاجدر بتلك القوى ان تتجه لانتشال العراق من واقعه الاقتصادي الصعب"، عاداً أنها "لا تملك أي سبب كبير لإقالة رئيس مجلس النواب من منصبه".

وأكد عضو مجلس النواب، على ضرورة "أن نعي الدرس من الحراك الذي حصل عام 2014 لتغيير الواقع السياسي في البلاد فأدى إلى تدمير العراق بالكامل عندما دخل تنظيم داعش"، داعياً القوى السياسية الساعية لإقالة الحلبوسي إلى "عدم العودة لمثل هذه الأمور التي دمرت العراق".


وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون صادق مدلول السلطاني، أكد في وقت سابق، "استحالة" إقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، مشيراً إلى أن الأخير أدار البرلمان بشكل "جيد جداً" وحقق نجاحاً في ظل "أصعب الظروف".


ويأتي هذا الموقف في خضم توالي الردود النيابية والسياسية الرفضة للحديث عن وجود مساع لإقالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، حيث أكد نواب من كتل متعددة أن هذا الأمر لا يصب بمصلحة البلد الذي يحتاج الى إدامة استقراره والاستعداد للانتخابات المبكرة المزمع اجراؤها في حزيران عام 2021. 


وبشأن الأزمة المالية، قال النائب يحيى العيساوي، إن "الاقتراض من أجل دفع الرواتب ليس انجازاً للحكومة بل احباط من عملها"، مبيناً "ذهبنا إلى الحكومة في بداية تشكلها وقدمنا لهم خطوطاً رئيسية يقع تنفيذها ضمن صلاحيتها، لكن التطبيق كان سيئاً دائماً".

وتساءل "ماذا ستفعل الحكومة في شهر كانون الثاني المقبل، حيث لا توجد أموال لسد العجلة التمويلية للبلد وكذلك سنلجأ للاقتراض، وهذا ما سيدمر العراق وأجياله القادمة"، داعياً إياها إلى "التفكير بمعالجة الأزمة المالية وكيف تأتي بالأموال للعراق وأن لا تكون الانتخابات شماعة لحلول المشاكل".

وتابع "نحن الآن في منتصف تشرين الثاني، ما يعني أن الحكومة يجب أن تكون قد أرسلت موازنة 2021 إلى البرلمان لمناقشتها والاطلاع عليها ورسم الخطط بشأنها، لكنها لم تصل حتى الآن والوقت يسير، فهل سنعود مجدداً للاقتراض ونعيش عليه وبالتالي يكبل أجيال المستقبل ويكون على عاتقها تسديد فاتورته".

ولفت إلى "هناك حالة عدم رضا داخل البرلمان ازاء اداء رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، فهو قدم وعوداً لكن كلامه لم يكن غير هواء في شبك، ولم نرى أي تحرك من وزرائه، وكان الأمر كله عبارة عن كلام تنظيري لم نرى أي فعل منه، بينما نحن نريد التطبيق وليس مجرد الكلام".

وأكد "نحتاج الى مصادر دخل جديدة غير النفط،وعلينا استثمار الطرق وجباية الكهرباء والمياه والمنافذ والسياحة الدينية من اجل أن نؤمن الاموال لميزانية البلاد"، مشدداَ على ضرورة "وضع الحكومة لخطة تلتزم بها كل الجهات من أجل حل الأزمات في العراق".