العراق يكشف عن تحرك دولي لحث أميركا على عدم الانسحاب


متابعة - IQ

كشف وزير الخارجية فؤاد حسين، الثلاثاء، (6 تشرين الأول 2020)، عن تحرك دولي لحث الولايات المتحدة على عدم سحب سفارتها من بغداد، محذراً من حالة "عدم ثقة دولية" في حال الانسحاب، فيما اعتبر أن "الاستهداف والهجمات ضد الشعب العراقي وليس ضد السفارات فقط".


وقال حسين في لقاء متلفز بثه التلفزيون الرسمي العراقي وتابعه موقع  IQ NEWS، إن "الولايات المتحدة لم تهدد بغلق سفارتها في العراق، الا أن الهجمات على البعثات والمطار تسببت بتفكير الإدارة الأميركية بسحب سفارتها من بغداد".


وأضاف، أن "وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أبلغ رئيس الجمهورية عبر اتصال هاتفي قلق إدارته من زيادة الهجمات على المنطقة الخضراء ومطار بغداد"، مبيناً أن "الاتصال عبر عن رأي الإدارة بالوضع الأمني وكيفية التعامل مع السفارة".


وأوضح، أن "بعض الدول تحركت باتجاه الولايات المتحدة لحثها على عدم الانسحاب، لأن انسحاب سفارة الولايات المتحدة سيكون له تداعيات عديدة"، مؤكداً أن "جميع الدول الغربية والعربية في حالة قلق من قرار انسحاب الولايات المتحدة".


وتابع حسين، أن "انسحاب الولايات المتحدة سيخلق حالة عدم ثقة دولية بالعراق، وأن أجيالاً من العراقيين قد دفعوا ثمن العزلة الدولية السابقة للعراق"، مضيفاً أن "واجب الحكومة العراقية حماية السفارة الأميركية والبعثات الدولية الأخرى، وأن الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات التنظيمية والسياسية بهذا الشأن".


وأشار إلى أن "الولايات المتحدة منشغلة حالياً بالانتخابات الرئاسية، وأن الأمريكان سحبوا 1500 جندي من العراق"، مؤكداً: "تم وضع جدولة لانسحاب القوات من العراق على وفق جداول فنية عسكرية وأمنية، وأن العلاقة مع واشنطن يجب أن تكون متينة وأساسية".


واعتبر أن "الاستهداف والهجمات ضد الشعب العراقي وليس ضد السفارات فقط، لأن الاستهداف داخل الأراضي العراقية والضحايا عراقيون"، منوهاً إلى أن "انسحاب السفارة الأميركية يؤثر على علاقات العراق مع كثير من البعثات الأوربية والعربية".


ومضى إلى القول: "تواصلنا مع الأحزاب والقيادات السياسية لشرح خطورة الوضع"، مبينا انه "تم إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص المتهمين بالهجمات".


وبين، أنه "لا يوجد حوار مباشر بين الحكومة والفصائل المسلحة، الا ان هناك قنوات عديدة فتحت عن طريق شخصيات سياسية مع هذه المجموعات"، مشددا على ان "الهجمات ضد المنطقة الخضراء والسفارات والمواطنين يجب أن تتوقف بدون ثمن".


وتتعرض قواعد عسكرية أجنبية قرب مطار بغداد الدولي وبمناطق متفرقة أخرى لهجمات صاروخية بشكل مستمر، في وقت تهدد الولايات المتحدة بسحب سفارتها من العراق، في خطوة يحذر مراقبون من تبعاتها.   


وكان وزير الخارجية فؤاد حسين أبلغ نظيره الأميركي مايك بومبيو، في اتصال هاتفي، السبت (3 تشرين الأول 2020)، بأن الحكومة العراقية اتخذت إجراءات عدة لوقف استهداف المنطقة الخضراء ومطار بغداد، واعداً بـ"نتائج إيجابية ملموسة في القريب العاجل".