النقشبندية تختار بديلا عن الدوري وتخطط لمحاولة انقلاب

متابعة- IQ 

على الرغم من وفاة زعيم حزب العبث العراقي المنحل، عزت الدوري، ومؤسس الجناح العسكري له بعد 2003 "الطريقة النقشبندية"، فإن الأخيرة أعلنت مواصلتها التحرك في سبيل تحقيق طموحها المتمثل بتنفيذ انقلابٍ لخطف الحكم، بزعامة خلفٍ جديد، حسبما أفاد موقع عربي بوست.


وتنظيم الطريقة النقشبندية يعود إلى الحركة الصوفية في العراق، ويعد بمثابة الجناح العسكري لحزب البعث العراقي المنحل. أسس التنظيم عزت الدوري نائب رئيس النظام السابق صدام حسين، بهدف مقاومة الجيش الأمريكي بعد غزو بغداد عام 2003.


وفي يوم الاثنين الماضي (26 تشرين الأول 2020) أعلن حزب البعث العراقي المنحل، وفاة عزت الدوري، والذي تولى مناصب عليا في حزب البعث الذي وصل إلى الحكم في العراق للمرة الثانية عام 1968.


زعامة جديدة وتخطيط لانقلاب عسكري

ونقل موقع "عربي بوست" عن "أبو حارث" مسؤول بالمكتب السياسي لحزب البعث وتابعه IQ NEWS عن "تحركات لرجال الطريقة النقشبندية في مناطق شمال وغرب العاصمة بغداد، بالتعاون مع شخصيات سياسية وعسكرية بالحكومة العراقية لتنفيذ محاولة انقلاب في العراق".


وقال المسؤول بالمكتب السياسي، الملقب بـ"أبو حارث"، في تصريح صحفي، إن "القيادة القُطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي اختارت عكلة الكبيسي، أمين سر القُطر للحزب بالوكالة، خلفاً للراحل عزت الدوري، وإن الكبيسي كان مسؤولاً عن تنظيمات الحزب بمحافظة ميسان جنوب العراق".


وكانت الحكومة العراقية أطلقت سراح الكبيسي في نيسان 2012.


وأضاف "أبو حارث"، أن "وفاة الدوري واختيار الكبيسي لا يغيران من سياسة ومنهج القيادة القُطرية لحزب البعث، فالقيادة هي من وضعت مخطط الانقلاب العسكري على الحكومة والعملية السياسية بالعراق، بالتعاون مع مسؤولين وضباط بالأجهزة الأمنية ورجال الطريقة النقشبندية، بهدف إزاحة النظام الأمريكي الإيراني عن العراق، وإعادة السلطة إلى رجالها الحقيقيين"، على حد تعبيره.


طموح لا ينتهي

من جهتها أكدت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، أن حزب البعث يسعى منذ سقوط نظام صدام حسين للعودة إلى العمل السياسي، والتخطيط لانقلاب عسكري بالعراق.


وقال عضو اللجنة علي الغانمي، في تصريح صحفي، إن "تحالف رجال الطريقة النقشبندية، الجناح العسكري لحزب البعث، وتنظيم داعش، ليس بجديد ويعود تاريخه إلى أعوام سابقة، وإن أمين سر حزب البعث، عزت الدوري، هو من كان ينظم العلاقة بين رجال الطريقة وداعش".


وأضاف أن "محاولات حزب البعث العودة إلى العمل السياسي هي طموح لا ينتهي، فعلى الرغم من حظر عمله سياسياً بالعراق، فهو يعمل ويخطط لانقلاب عسكري لإعادة نفسه إلى السلطة، إلا أنها محاولات بائسة ولن تصل إلى المستوى المطلوب"، على حد وصفه.


وتابع الغانمي أن "حزب البعث لا يتوقف عن مخططاته، على الرغم من وفاة عزت الدوري"، مبينا أن "أفكارهم لا تنتهي، وقد نشهد خلال الأيام المقبلة تحركاً جديداً للحزب، خصوصاً بعد اختيار بديل للدوري لقيادة الحزب".



وأكد عضو لجنة الأمن بالبرلمان العراقي، أن "حزب البعث يسعى لاختراق المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة من خلال انتشاره، ومن خلال علاقاته الخارجية والدعم المالي وتوجهاته ورفضه للعملية السياسية بالعراق، إلا أن الجهد الاستخباراتي لم يؤشر على أي حالات اختراق للمؤسسة العسكرية، إلا أن حزب البعث يدَّعي اختراقه للمؤسسة وتعاون المسؤولين والضباط معهم".