"هم مرشحو تقدم"

الحلبوسي: تكرار تجربة الأنبار في المدن المحررة يتطلب إسنادي بفريق سياسي من سكانها

بغداد - IQ  

أكد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، السبت (2 تشرين الثاني 2021)، إن تكرار تجربة إعمار الأنبار في المدن المحررة الأخرى يتطلب إسناده بفريق سياسي مؤمن بهذا المشروع، وهم الأشخاص الذين رشحهم حزب تقدم للانتخابات النيابية التي ستجرى بعد 8 أيام، وفيما أشار إلى أن المبتغى السياسي الحقيقي هو إيصال الخدمات للناس وإعمار مدنهم، شدد على رفض ربط المؤتمر الذي عقد في أربيل الأسبوع الماضي ودعا للتطبيع مع إسرائيل بمحافظات سنية.

وقال الحلبوسي خلال مؤتمر انتخابي في صلاح الدين، وتابعه موقع IQ NEWS، إن "شعارنا (الذي) رفعناه من اليوم الأول كحزب، ومستمرون عليه، (هو) تعمير، وتدبير، وحسن عمل، وهذا شعارنا المختلف عن الآخرين الذين كان شعارهم في السابق تهجير وتكفير وتدمير".

وأضاف، متحدثاً عن قضية استبعاد رئيس حزب تقدم في صلاح الدين، شعلان الكريم، عن الانتخابات قبل أن يلغي القضاء العراقي قرار استبعاده، إن البعض ضللوا مفوضية الانتخابات، فالكريم سعى لتقديم الخدمات لمنطقته عبر تأجير آليات لمساندة الجهد الحكومي قدر الإمكان، وقد تعرض لاستهداف مشوه، مبيناً أن "دور النائب والمسؤول هو إيصال الخدمة لأهله".

وتابع محمد الحلبوسي، ان "البعض (يرى خطأ أن) ان استخدام المال لخدمة الناس هو غرض سياسي وانتخابي، (لكن) تقديم الخدمة للمواطنين وإيصال احتياجاتهم وتعمير مدنهم هو المبتغى السياسي الحقيقي"، مبيناً أن معنى استغلال المال العام هو أخذ هذه الأموال وصرفها في دعاية انتخابية أو وضعها في مكان خاطئ، مشدداً على ضرورة عدم المساس بالمال العام.

وخاطب رئيس البرلمان، سكان محافظة صلاح الدين، والدائرة الانتخابية التي يترشح فيها شعلان الكريم، قائلاً: "في اليومين الأخيرة التي استبعد فيها الكريم عبر تضليل البعض للمفوضية لمستم قيمة الخسارة والتحدي، وكيف يحاول الآخر أن يغيبكم ويحاول الفاسدون العبور على استحقاقاتكم الانتخابية والسياسية. وردكم عليه في يوم الانتخابات، رجال ونساء يجب أن تصوتوا وتأخذوا الحق من عيون الجبناء الذين يحاولون تغيير الحقيقة".

ولفت الحلبوسي، إلى أنه "في السابق، كان هناك إرهاب يمنعنا من المشاركة في الانتخابات واليوم باتت مناطقنا آمنة بفضل تضحيات سكانها والقوات الأمنية، كما أن من يرفع شعار المقاطعة لمنعنا من المشاركة في الانتخابات، فلن نسمعهم بعد الآن"، موضحاً أن "المقاطعة تعني بالتعبير المجازي (زعلة العصفور على بيدر الدخن).. زعل المواطن على حقه واستحقاقه وحق أبنائه وأهله".

وأشار إلى أن "الكل تطلب مني تكرار تجربة إعمار الأنبار (في محافظات أخرى)، فكيف أكررها وليس لدي فريق سياسي في كل مكان يشد ظهر الإدارة المحلية والمحافظ والداوئر الخدمية، حتى تقدم الخدمة"، مبيناً أن "الأنبار اعطتني 14 نائباً في الدورة السابقة وانعكس عليها إيجابياً، والآن الدور عليكم، ومن يزرع يحصد ومن يثق بنا نرد له 10 مواقف إيجابية أكثر، والتزامنا معكم ومع محافظتنا ومع العراق عموماً اخلاقياً ولن نحيد".

وأردف "نتباهى عندما نرى أهلنا معنا، ويسألنا من انتم نقول له نحن شعب وامتداد في الأرض، جمهور له أول وليس له تالي. عندما اخترنا شخصيات في صلاح الدين (لترشيحها للانتخابات ضمن حزب تقدم) فجئنا نبحث عن أشخاص يؤمنون بنقل تجربة الأنبار لصلاح الدين والمحافظات الأخرى، ووجدنا المحافظ (عمار الجبر) وبدر الفحل والمهندس أنس ومقدام الجميلي وكريم الشعلان وغيرهم من المرشحين عن تقدم"، مشدداً "نريد أناس يذهبون (للبرلمان) ويطلبوا (حق محافظاتهم)".

رفض "التطبيع"

وحول ربط المؤتمر الذي عقد في أربيل الأسبوع الماضي، ودعا للتطبيع مع إسرائيل، بمحافظات سنية، قال الحلبوسي إن "البعض يستخدمون منهاج سياسية للإضرار بهذه المحافظات، ففي السابق كانت تتهم هذه المحافظات بالإرهاب وهي بريئة، ونحن من هجرنا وعشنا في المخيمات وفجرت منازلنا ودمرت وداعش مسح مقدرات كل هذه المدن، واليوم واليوم بعضهم يتهم هذه المحافظات بتهمة بائسة مثل شكله وهي أن هذه المحافظات ستذهب للتطبيع مع إسرائيل، بينما هذه المحافظة، صلاح الدين، سميت على اسم القائد الذي كسر أنوف الصهاينة.. اسرائيل كيان غاصب".

وأضاف "عندما أذهب لدول والأردن بجوارنا، ويتحدثون لي عن الشهداء العراقيين الذين وصلوا فلسطين ودحروا الصهاينة في 1967 و1973 يرتفع رأسي للسماء، ومن يتهمنا بهذه التهمة فلعنة الله عليه وعلى إسرائيل، واذا كانوا فاشلين ولا يقدموا خدمة للناس فلا يتهموا هذه المحافظات".

وتابع أن هؤلاء "دمروا البلد بشعارات تافهة"، مشدداً على أن "العراق يحتاج وقفة في كل المحافظات.. أهلنا الأكراد والتركمان حقهم علينا، ونحن والشيعة عمر ومصير مشترك، ولا نسمح بالاساءة لهم وكذلك الأخوة المسيحيين والإيزديين".