الكاظمي: تجارب الديكتاتورية البشعة تكررت بعد 2003 بسبب ابتعاد الحكام عن الإحساس بالمسؤولية

بغداد - IQ  

تحدث  رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأربعاء ( 8 أيلول 2021  ) خلال لقائه بجرحى تظاهرات تشرين ،  عن الحكام وابتعادهم عن شعوبهم وبلدانهم وعدم التعلم من الدكتاتوريات السابقة ماقبل 2003 ، وعدم احساسهم بالمسؤولية .

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء  في بيان ، ورد لموقع Iq news ، ان "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي استقبل عدداً من جرحى تظاهرات تشرين".

وقال الكاظمي ،  إن "خرجتم من أجل مطالب واقعية، من أجل حياة كريمة، لكن للأسف تعرضتم لاعتداءات وأصبحنا جميعاً في وضع لا نحسد عليه".

وأضاف "كان المطلوب مابعد 2003 ان نتعلم من تجاربنا مما مر به العراق من دكتاتورية بشعة، ونعمل على أن لا يتكرر ما حصل، لكن تكرر بسبب ابتعاد الحكام عن الإحساس بالمسؤولية تجاه بلدهم وشعبهم"، مشيرا الى ان "العراق بلد يستحق أن يكون مواطنوه بوضع أفضل من الوضع الحالي بكثير".

وتابع  انه "لقد جئنا في ظروف استثنائية، وحاولنا أن نبحث عن حقوقكم كاملة غير منقوصة، وأصدرنا قراراً في مجلس الوزراء لتعويض ضحايا التظاهرات ومعالجة الجرحى، ومما يؤسف له أن البرلمان رفض".

وبين رئيس الحكومة ، بحسب البيان "نواصل الليل بالنهار من أجل التأسيس لمبدأ بسيط، وهو إعادة الاعتبار لكل عراقي، ويجب أن نكون متفائلين حتى في الظروف الصعبة"، مضيفا "لقد تحملتم المسؤولية نيابة عن العراقيين كلهم، وبعثتم برسالة إلى المجتمع الدولي أن لدينا فرصة للتغيير".

وقال  الكاظمي ان "بعض مطالبكم قد تحقق بالفعل، فيما يخص العنوان أو الشعار الوطني، وفي طريقنا إلى الانتخابات المبكرة، نتمنى أن ننجح في تغيير واقعنا".

 وأشار إلى  ، أن " البعض منكم يقول على ماذا حصلنا غير كرسي متحرك ومشكلات صحية، لكننا نعمل بكل جدية على تحقيق ما تطالبون به".


وواصل رئيس الحكومة "سبق أن التقيت ببعض جرحى التظاهرات، وأرسلنا البعض للعلاج على حساب الدولة، أو تم استقبالهم من دول صديقة، لن نقصر معكم، وما نقوم به من جهد لا يساوي ما أديتموه في الواقع".

وختم حديثه ،  "لن يكون لدينا استسلام للقدر، وأنا متفائل بالمستقبل، وسيكون أفضل، والانتخابات ستأتي بحكومة تتمتع بالمسؤولية تجاه المواطنين، وتتمتع بأدوات وآليات لتذليل العقبات أمامكم"، مفيدا انه "كإنسان عراقي أتحمل المسؤولية تجاهكم، أنتم بمثابة أبنائنا وأولادنا، من هذا الموقع، أو من غيره يجب أن نتحمل المسؤولية، وأتعهد بمتابعة قضاياكم الإنسانية، هذا وعد لكم".