جولة الحوار الاستراتيجي الأخيرة.. بغداد تؤكد "حاجتها" للمساعدة العسكرية وواشنطن "فخورة"

بغداد - IQ  

أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، الجمعة (23 تموز 2021)، حاجة العراق لاستمرار المساعدة العسكرية من جانب الولايات المتحدة، فيما أبدى نظيره الأميركي بلينيكن استعداد واشنطن لهذا الأمر.

وقال حسين في كلمته خلال جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة والأخيرة، بين بغداد وواشنطن التي تستضيفها الولايات المتحدة، إن "هذه الجولة تأتي استكمالا للجولات الماضية وتقدم رؤية واضحة على تتميز به علاقة الشراكة بين العراق والولايات المتحدة"، داعياً "ممثلي الجلسات بمختلف القطاعات لبذل المزيد من الجهود للتوصل لنتائج مثمرة تؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة لكلا البلدين".

وأضاف أن "حكومة العراق تثمن الجهود التي تبذلها حكومة الولايات المتحدة الأمريكيّة لتأهيل وتدريب القوات الأمنيّة العراقيَّة وتجهيزها وتقديم المشورة في المجال الاستخباري وصولاً إلى الجاهزيةِ المطلوبة في اعتمادها على قدراتها الذاتية".

وتابع أن "العراق يؤكد اليوم أهمية ديمومة الزخم والجُهُود الدوليّة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكيّة من خلال التحالف الدوليّ إذ انها تشكل بموازاتِ الجُهُود العسكريّة نصراً حتمياً على أيديولوجية الظلمِ والكراهية التي يحاول الإرهاب بثها في المجتمعات"، مبيناً أن "قواتنا الأمنيّة ما تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكيّة المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات".

وأعرب وزير الخارجية عن شكره لـ"الدول التي دعمت طلب العراق في تعزيز إجراءات مُراقبة الانتخابات وضمان نزاهتها وجُهُود الولايات المتحدة بشكل خاص لمبادراتها بهذا الشأن"، لافتاً إلى "إبرام العديد من مُذكرات التفاهم في قطاعات مُتعددة خلال جولات الحوار السابقة التي تدعم مساعينا في تأكيد المُصالح المُشتركة بين الجانبين".

وأوضح فؤاد حسين أن "مذكرات التفاهم تؤكد مُضي العراق في تعزيز استقلاله الاقتصادي وتحقيق الشراكات الإقليميّة والدوليّة بشكل متوازن والتي كان آخرها مبادرة القمة الثلاثيّة فضلاً عن مساعي ربط العراق بمنظومة الطاقة الإقليمية عبر دول الخليج".

ولفت إلى أن "الحكومة العراقيَّة تستكمل جُهُودها في رفع الحيف الذي لحق بمجتمعنا ذي المكونات المتعددة من ظلم الإرهاب وظلاميته، وقد انتهجت الحكومة مساراً لدعم الأمن والاستقرار داخلياً وعلى مستوى المنطقة بالارتكان للحوار والأخذ بالفرص المشتركة لتحقيق ذلك".

وأردف قائلاً: "نؤكد على الاحترام الكامل لسيادة العراق بما يضمن استقراره الداخلي وعدم زجه في الصراعات الإقليميّة"، مشيراً إلى أن "مواجهة كورونا تتطلب استكمال التعاون بين وزارتي الصحة في كلا البلدين لتوفير متطلباتِ الاستجابة السريعة لدرء مخاطر هذه الجائحة ونأمل بالتوصل إلى اتفاقات للدعم والتعاون في مجال الصحة خلال الجلسة الجانبية التي ستعقد بين الجانبين".

وجدد وزير الخارجية "تأكيد العراق التزامه بتعزيز شراكته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها شريكاً أساسياً في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، وأجدد التزام العراق بعقد وتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمار والعمل المُشترك في القطاعات كافة التي تتضمنها اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الالتزام باحترام سيادة العراق وضمان التنسيق الكامل مع الحكومة العراقية".

وقال فؤاد حسين "واثقون بقدرتنا على المضي معاً في وضع مسار هذه العلاقة في طريق الرفاه والازدهار الذي ينشده شعبا بلدينا والمسؤولية التاريخية الكبيرة المناطة بنا".

وزير الخارجية الأميركي: شراكتنا مع العراق أوسع من مجرد مواجهة داعش

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن "واشنطن فخورة بالشراكة والعلاقة الوطيدة مع العراق، وهي شراكة أوسع من مجرد مواجهة تنظيم داعش".


وأضاف، أن "الشراكة مع العراق لها دور عميق".