نقابة المحامين: الجميع أصبحوا بلوائح الاغتيال.. يجب تشكيل فريق بصلاحيات واسعة للتحقيق

بغداد - IQ  


دعت نقابة المحامين العراقيين، الاحد (9 أيار 2021)، الحكومة إلى تشكيل فريق تحقيقي متخصص بصلاحيات واسعة، وبعضوية النقابة، للنظر في حوادث القتل والاغتيال التي طالت ناشطين، آخرهم إيهاب الوزني في كربلاء.


وقال نقيب المحامين ضياء السعدي في بيان ورد لموقع IQ NEWS، إن "من ابرز ما يتسم به المشهد الوطني العراقي في الوقت الحاضر، هو استمرارعمليات القتل والاغتيال أو التهديد بهما، والتي نالت وتنال العديد من العراقيين، لتصفية حسابات ماضية أو لمجرد قيامهم بممارسة حقوقهم الدستورية في التعبير عن الرأي أو التظاهر السلمي".


وأضاف: "وفي نطاق هذا السياق الدموي المتصاعد يأتي اغتيال الناشط المدني (ايهاب جواد الوزني) الذي نالته يد الجريمة النكراء بما يؤشر استمرارها في الايغال بارتكاب الجرائم الخطرة ضد ابناء الشعب العراقي واستهداف حياتهم وامنهم".


وتابع أن هذه الحوادث "خلقت حالة من الخوف والقلق بين صفوف ابناء الشعب والمجتمع، بعد ان اصبحوا جميعاً ضمن لوائح الموت والقتل والاغتيال، وما يسببه ذلك من هلع وشعور بعدم الاطمئنان والعيش الامن".


وأكد أن "الحكومة، وعلى وجه التحديد والخصوص الجهات الامنية، هي المسؤولة بصورة مباشرة عن حماية العراقيين وضمان حقهم في الحياة والعيش الامن".


وشدد على أن "المطلوب منها (الحكومة) تشكيل فريق تحقيقي متخصص بصلاحيات قانونية واسعة تمثل فيها نقابة المحامين، للنظر في جرائم القتل والاغتيال التي ارتكبت مؤخراً والتي نالت الكثير من النشطاء والاعلاميين والسياسيين والنقابيين للقيام بمجهودات جدية وجريئة موصِلة الى كشف هؤلاء المجرمين القتلة دون الالتفات الى اي حماية قد تُخلع عليهم".


وختم قائلاً إن "نقابة المحامين تتطلع الى اتخاذ اجراءات عملية من شأنها وقف استمرار ارتكاب جرائم القتل الدموية بحق ابناء الشعب العراقي والاقتصاص العادل من القتلة الملطخة اياديهم بدم الابرياء من العراقيين".


وفي وقت سابق من اليوم، تجمع مئات المحتجين أمام مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء وأشعلوا النار في إطارات مستعملة، وكذلك أمام مقر قيادة العمليات على خلفية حادثة اغتيال الناشط إيهاب الوزني مساء يوم أمس أمام منزله في شارع الحداد وسط كربلاء، والذي شيعه مئات الأشخاص اليوم قرب مرقد الإمام الحسين بالمدينة.


وشهدت محافظات واسط والديوانية وبغداد تظاهرات للتنديد باغتيال الوزني، كما دانت بعثات دبلوماسية والقنصلية الإيرانية بكربلاء مقتله.


وأعلن كل من الحزب الشيوعي والنائب فائق الشيخ علي وحركات سياسية ناشئة مقاطعتها للانتخابات النيابية المقبلة والنظام السياسي للسبب ذاته.