الكاظمي يحذر من زرع "العابثين" و"مثيري الفتن" في التظاهرات

بغداد - IQ  

حذر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، السبت (24 تشرين الأول 2020)، من زرع من وصفهم بـ"العابثين" و"مثيري الفتن" في التظاهرات المزمع انطلاقها يوم غد الاحد لإحياء ذكرى احتجاجات تشرين الأول الماضي، فيما شدد على ضرورة عدم كسر هيبة القوة الأمنية واحترام الرتبة العسكرية. 


وقال الكاظمي في كلمة متلفزة تابعها موقع IQ NEWS، عن الأحداث التي تزامنت مع تظاهرات العام الماضي، إنه "وعدنا بإطلاق نظام للتقصي عن الحقائق بأحداث تشرين المؤلمة وفعلنا رغم شكوك البعض من المزايدين وأحياناً تحديات المبتزين هنا وهناك وشكلنا فريقا يتقصى عن الحقائق من قضاة مشهود لهم بالنزاهة".


واضاف، "تسلمنا ملفا اقتصاديا مثقلا بالسياسات الخاطئة وخزينة أفرغتها غيابات الاستراتيجيات الاقتصادية والاعتماد الكلي على النفط ووفرنا احتياجات البلد الأساسية وطرحنا ورقة بيضاء اقتصادية إصلاحية طموحة"، مبيناً أن "الورقة البيضاء وضعت الحلول طويلة الأمد للانهيارات الاقتصادية وتشجيع الزراعة والصناعة الوطنية والاستثمار، كما بدأنا بإجراءات جادة لتطبيق الورقة البيضاء".


وتابع الكاظمي، "قلنا إننا سنتخذ خطوات واسعة ضد الفساد وفعلنا وللمرة الأولى يتم تجاوز جميع الاعتبارات المكوناتية وتحديات نفوذ البعض، كما فتحنا أكثر من 30 ملف فساد كبيرة وجلبنا المتورطين بتلك الملفات بالقانون".


وذكر رئيس الوزراء، إنه "في مثل هذا اليوم وقف العراق على حافة حرب إقليمية ودولية كانت قد تحدث على أرضه وعملنا بكل هدوء ودبلوماسية على جمع الدعم لاستعادة وزن العراق وحجمه الدولي وعدم السماح بالانزلاق إلى الصراع نيابة عن غيره أو الاعتداء على الغير من جيرانه".


وتابع، "حققنا الكثير بالحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة لتثبيث السيادة الوطنية مثل ما حققنا التقدم نفسه مع جيراننا وأصدقائنا على وفق قاعدة مصلحة العراق أولا كما قطعنا شوطاً كبيراً خلال الأشهر الخمسة الماضية في طريق استعادة هيبة الدولة"، لافتاً إلى أن "هيبة المؤسسات الأمنية تمثل هيبة الدولة".


وأوضح أن "هدف الأجهزة الامنية حماية الشعب وليس الاعتداء عليه"، مشدداً على "ضرورة عدم كسر هيبة القوة الأمنية واحترام الرتبة العسكرية".


وأكد الكاظمي إصدار "أوامر مشددة لحماية المتظاهرين، وعلى المتظاهرين أخذ الحيطة والحذر من محاولات من أصابهم الخبث وانعدام الوطنية"، محذراً "من زرع العابثين ومثيري الفتن في التظاهرات".


وبين، أن "مهام القوات الأمنية تحتم عليها حماية الممتلكات العامة والخاصة وضرب كل من يحاول كسر هيبة الدولة"، داعياً "المتظاهرين للحفاظ على سلمية التظاهروتنظيم الصفوف حتى لا تقفوا مع من يريد بالعراق سوءا".


وأفاد مصدر أمني، اليوم السبت، ببدء إجراءات أمنية مشددة في بغداد، وملاحقة مجاميع تحضر زجاجات "مولوتوف" المتفجرة، كما قطعت القوات الامنية جسر السنك وسط بغداد ذهاباً واياباً بالتزامن مع التظاهرات المزمع انطلاقها يوم غد الأحد.


وأصدرت قيادة عمليات بغداد، وبحسب بيان رسمي، أوامر عدتها "ملزمة" لجميع القيادات والقطعات وبدون استثناء بمنع حمل أو أستخدام الأسلحة والأعتدة الحية بكافة أنواعها في مناطق ساحات التظاهرات او المحيطة بها او على المقتربات المؤدية لهذه الساحات.


كما وجهت بـ"أهمية ووجوب التعامل بأعلى درجات الحكمة والصبر والمهنية والوطنية وأحترام المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة"، مبينة انها "تهيب بكل المتظاهرين بالتمسك بسلمية التظاهرات والتي اثمرت وخلال سنة كاملة على نتائج كبيرة ومهمة".


ومن المقرر أن تنطلق يوم غد، تظاهرات لإحياء الذكرى الأولى للتظاهرات التي تجددت في العراق يوم 25 تشرين الأول 2019، التي ذهب ضحيتها نحو 700 متظاهر، وأصيب أكثر من 27 ألفاً آخرين.